رئيس التحرير : مشعل العريفي

في وقت شمت فيه بعض الإعلاميين العرب.. مذيعة إسرائيلية باكية على حلب:هولوكوست ثانية!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:في وقت صمت فيه العديد من الإعلاميين العرب بل وشمتوا في ما يحدث في حلب السورية من مجازر وقتل وتهجير، خرجت مذيعة إسرائيلية تدين وتستنكر ما يحدث وتوجه رسالة إلى المشاهدين في انحاء العالم.
وقالت لوسي أهاريش، وهي أول مذيعة إسرائيلية تنقل الأخبار العربية، باللغة الإنكليزية بديلاً من العبرية، مستخدمة النطق العربي لاسم مدينة حلب: "ما يحدث الآن في مدينة حلب السورية، التي تبعد عن تل أبيب ثماني ساعات فقط بالسيارة، ما هو إلا إبادة جماعية".
وأضافت: "أتعلمون؟ دعوني أكون أكثر دقة، إنها محرقة (هولوكوست)، نعم محرقة (هولوكوست). ربما لا نريد سماع ذلك، في عالم يمكن أن تصل فيه المعلومات إليك بكل سهولة، عالم يمكنك فيه رؤية وسماع الضحايا وقصصهم المروعة الحقيقية. في هذا العالم نقف مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئاً، بينما يتم ذبح الأطفال في كل ساعة. لا تسألوني من هو المخطئ ومن هو المصيب، من هم الأشرار ومن هم الأخيار، لأنه لا أحد يعرف. ولأكن صريحة؛ لا يهم. ما يهم هو أن هذا يحدث الآن أمام عيوننا".
وألقت أهاريش اللوم على عدد من الدول الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة؛ لعدم تحركها حيال قتل المدنيين. واتهمت أهاريش الولايات المتحدة بـ"النفاق" بعقد اجتماعات بلا فائدة، وغض الطرف عند رؤية صورة أب يحمل جثة ابنته الصغيرة.
وتابعت أهاريش: "أشعر بالخزي لأننا وثقنا بقادة غير قادرين على تنفيذ الأفعال بنفس كفاءتهم في إصدار تصريحات الإدانة. أشعر بالخزي لسيطرة الإرهابيين والقتلة على العالم العربي، بينما نقف مكتوفي الأيدي. أشعر بالخزي بسبب تجاهل الأغلبية المسالمة من البشر لما يحدث مرة أخرى. هل نحتاج إلى ما يذكرنا بما يحدث؟ أرمينيا، البوسنة، دارفور، رواندا، الحرب العالمية الثانية. قال ألبرت آينشتاين إن العالم لن يُدمر بيد أولئك الذين يرتكبون الشر، بل بيد أولئك الذين يراقبونهم دون أن يفعلوا شيئاً".

arrow up