رئيس التحرير : مشعل العريفي

مشعل السديري يكشف مفاجأة لن يصدقها البعض حدثت في مصر قبل وبعد عام 1950م!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: ألقى الكاتب السعودي، مشعل السديري، الضوء على الأحوال التي وصلت إليها مصر والتردي الاقتصادي التي انحدرت إليه، مقارنة بما كانت عليه في العصر الملكي.
وأشار "السديري" في مقال له بعنوان "ذهبت السكرة وجاءت الفكرة"، نشره بصحيفة الشرق الأوسط، إلى الملاحظات التي سجلها السفير المصري علاء الحديدي في أحد مقالاته، عن السبب خلف تقدم كوريا وتأخر مصر.
كوريا كانت من أفقر دول العالم! وجاء ضمن الملاحظات، أن كوريا كانت من أفقر دول العالم في بداية الستينات بمتوسط دخل الفرد السنوي من 65 دولاراً فقط، إلى متوسط دخل الآن يبلغ 36,600 دولار. وذكر "السديري" أن الصورة سوف تتضح له أكثر لو أنه قرأ كتاباً ألفه أمير مصري عندما أورد فيه انطباعاته عن كوريا، عندما زارها في عام 1902، وكيف أنها كانت ممتلئة بالأوحال والأمراض والفقر والجهل، وليس فيها مطبوعة واحدة. في حين أنه في عام 1898 كان في مصر قرابة 170 صحيفة، ووصلت بعد عشر سنوات إلى 280 وكانت تعبر عن آراء اجتماعية وثقافية.
مصر في الفترة ما بين 1850 حتى 1952 ورأى "السديري" أن هذا التطور الفكري مهد الطريق لتكوين الأحزاب السياسية التي بدأت عملياً عام 1907، لتشمل أحزاباً يمينية ويسارية ووسطية، وتطور معها حراك وطني ينادي ويطالب بالاستقلال. وأكد الكاتب أنه منذ عهد محمد علي باشا حتى نهاية الملكية (الفترة ما بين 1850 حتى 1952) حققت مصر خلالها إنجازات عديدة، مشير إلى أن أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة في العالم أنشأت بمصر عام ١٩١٣م.
مصر تنتج والعالم يستهلك وأردف الكاتب: وأصبحت بورصة (مينا البصل) في الإسكندرية هي الأولى عالمياً في إنتاج القطن، وبورصتا الإسكندرية والقاهرة في المركز الرابع عالمياً. وأوضح: كانت الإذاعات العالمية تردد في نشراتها الإخبارية عبارة شهيرة آنذاك وهي (مصر تنتج والعالم يستهلك)، كما كان الجنيه المصري وقتها يساوي أربعة دولارات، والقاهرة تفوز بمسابقة أجمل مدينة في العالم، والإيطاليون واليونانيون كانوا يعملون حلاقين وغرسونات في مصر. واستطرد: كانت آخر خطوط الموضة تنزل في القاهرة بالتزامن مع باريس، وكانت مصر في نهاية الأربعينات تملك أكبر غطاء ذهبي في العالم، إلى درجة أنه وفي عام 1946 تقدمت أميركا تطلب من مصر لتمنح معونة مالية إلى اليونان وإيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية. وأضاف: وأقرضت مصر دولة بلجيكا بعد الحرب العالمية الأولى 500 ألف فرنك فرنسي لإنقاذ الشعب البلجيكي من الفقر. وكشف "السديري" مفاجأة، لن يصدقها البعض ـ بحسب وصف الكاتب ـ أن صحيفة «الأهرام» نشرت عام 1950 خبراً مفاده أن دولة أوغندا طلبت من الملك فاروق الانضمام إلى مصر لكي تنقذها من المجاعات.
هل مصر تقدمت بعد ثورة 1952 أم تأخرت؟! وطرح "السديري" سؤالا، وصفه بالمحسوم،: وهو " هل مصر تقدمت بعد ثورة 1952 أم تأخرت؟!، مؤكدا أن وباء الانقلابات العسكرية عصف وعبث بالكثير من الدول سواء كانت العربية أو كانت في أميركا اللاتينية. واختتم الكاتب مقاله بقوله: ولا يمكن أن ننسى أيضاً ما يسمى بالصحوة والإخوان، وكذلك الحركات الإرهابية التي زادت الطين بلة، والآن، الآن فقط: ذهبت السكرة، وجاءت الفكرة، وما على المضطر إلاّ ركوبها.
للاشتراك في خدمة "واتس آب المرصد" المجانية  أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة "المرصد سبورت"  أضغط هنا

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up