رئيس التحرير : مشعل العريفي

من هو الفريق " حميدتي".. تاجر الإبل الذي خلع " البشير" وعصف بـ" بن عوف"؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تصدر اسم  الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قائمة الأكثر بحثًا في محرك البحث السريع "قوقل" خلال الـ 72 ساعة الماضية، بعدما برز أسمه في المشهد السوداني الحالي، ولاسيما بعد اعتذاره عن قبول المنصب الرئاسي في المنظومة العسكرية التي تتولى قيادة حكومة الخرطوم.
الجنرال الشاب رابع أربعة !
الجنرال الشاب الذي لم يتجاوز الـ43 من عمره، وضع معتصمي "القيادة العامة" وزملاءه في قيادة الجيش السوداني أمام خيار صعب أسفر عن تنحي الفريق ابن عوف بعد ساعات قليلة من تنصيبه، وهو ما جعله يلعب دور مؤثر في الأحداث التي عصفت بحقبة البشير؛ لكونه رابع أربعة رجال طلبوا من الرئيس التنحي واختيار موقع آمن يلوذ به. قائد قوات الدعم السريع حسم الجدل القائم حول الدقائق الأخيرة التي سبقت الإطاحة بالبشير، وبقوله :"إن توصيف ما حدث بالرحيل تعوزه الدقة، فالأمر كان اقتلاعًا بامتياز"، في إشارة إلى ضغوطات واجهها البشير في اللحظات الأخيرة مما أجبره على تجرع الدواء المر مختصرًا أخطر ساعة في تاريخ السودان بعبارة "على بركة الله".
من "تجارة الإبل" إلى "القيادة العسكرية"
أصول  الفريق  "حميدتي" تعود إلى قبيلة "الرزيقات" وهي أحد أعرق القبائل السودانية البدوية، وتشير سيرته الذاتية إلى انقطاعه عن الدراسة في الخامسة عشرة، ليشغل نفسه مثل أقرانه في القبائل العربية السودانية بتجارة الإبل وحماية الرعاة من قطاع الطرق ما أتاح له فرصة التنقل في مثلث تشاد وليبيا ومصر وتشكيل مجموعة مدنية لحراسة القوافل. مهارات "حميدتي" دفعت البشير للانتباه له فأحال راعي الإبل الشاب ومجموعته إلى قوة عسكرية حاسمة تتشكل من 30 ألف عنصر مدني مسلح خاضت مواجهات في حرب دارفور ليكتسب ثقة البشير ويصبح ذراعه الأقوى بعد عوض بن عوف ما أثار غيرة خصومه من السياسيين والعسكريين.
"نبوءة حميدتي"
ويتذكر السودانيون مواجهة "حميدتي" لأحمد هارون حاكم الولاية السابق رئيس حزب المؤتمر الوطني ودعوته إلى سجن هارون قائلا "هو سبب البلاوي وشوه صورتنا"، واضطر البشير إلى جمع الرجلين لإصلاح البين، وبثت وكالة الأنباء السودانية الرسمية الصورة الشهيرة التي جمعت الخصمين اللدودين يتوسطهما الرئيس، غير أن الرياح الخرطومية هبت من جديد لتتحقق نبوءة حميدتي، هارون إلى السجن والبشير إلى مقره الآمن على بركة الله!

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up