رئيس التحرير : مشعل العريفي
 نيفين عباس
نيفين عباس

«خريطة حسن نصرالله»

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أطل علينا الدجال حسن نصرالله مرة أخرى بوجه جديد، وما أكثر الوجوه التى يستخدمها رجل إيران المقرب، تلك المرة ظهر نصرالله وهو يتغنى بالوطنية وإحترام سيادة لبنان وأن لبنان هو الوطن الذى يجب أن يقدم من أجله كل غالى ونفيس، رافعاً فى مشهد غير مألوف العلم اللبنانى خلفه دون راية حزب الله الإيرانى فى واحدة من أكثر المشاهد العبثية فى التاريخ، فكيف لرجل إيران أن يدعى أنه يرغب فقط فى مصلحة لبنان، فى وقت تفتش فيه إيران مستخدمة أذرعها السياسية عن كل ما يكدر صفو البلاد!!
الإكتفاء بوضع علم لبنان خلف نصرالله فى ظهوره الأخير دون راية حزبه إن دل فإنه لا يدل إلا على مدى خبث ومكر مغلف بوطنية زائفة ومحاولة مكشوفة النوايا للإلتفاف على الثورة اللبنانية، والتزلف أمام الشعب اللبنانى الحر الذى خرج مطالباً مطالب مشروعة دون أن يكون مؤدلج مذهبياً، إنما متوحد تحت راية وطنه، لكن كعادته يأبى أن يترك عميل إيران المشهد دون أن يحاول الإنقضاض على القرار اللبنانى السياسى.
ليعود منذ أيام ويطل علينا من جديد بوجه آخر أكثر قبحاً من ذلك الوجه الوطنى الذى لم يأتى اكله والذى ظهر به منتمى للوطن اللبنانى، متناسياً نصرالله تلك المرة الوطنية وإحترام لبنان الذى تغنى به وظهر بشكل حقيقى مصحوب براية حزب الله بمشهد عبر عن ولاءه الحقيقى وظل ينذر ويتوعد المتظاهرين السلميين المطالبين بالإصلاح الإقتصادى للبلاد بنزول مليشيات حزب الله الإيرانى الهوى إلى الشوارع لفض التظاهرات أو الإتجاه إلى الحرب الأهلية على حسب تعبيره.
حسن نصرالله يعرف عنه أنه يستخدم وجوه متعددة فى اللعب على عواطف الجماهير تارة، وبالتهديد والوعيد تارة أخرى، وبالوطنية المزيفة مرات، لكنه فى واقع الأمر مجرد أداة إيرانية لتنفيذ مخطط مذهبى للتقسيم والسيطرة على لبنان و قرارها السياسى دون الإلتفاف لما فيه مصلحة لبنان وشعبها، لأن مصلحة إيران هى الهدف الأول والاخير بالنسبة له، لأنه لا يتردد فى كل مناسبة أن يعلن ولائه الصريح لإيران وهو ما يدركه كل من يتابع المشهد جيداً.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up