رئيس التحرير : مشعل العريفي

"يزرعون فيهم الرياء".. كاتب أردني ينتقد طرق تربية المتدينين لأبنائهم بدايتها "المساجد" !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: سلط المدون الأردني، أديب سالم الصانع، الضوء على طريقة تربية المتدينين لأبنائهم، مؤكدًا أنه في المساجد يتم تربية الشاب على ضرورة أن يكون متميزًا أمام الخلق لإعطاء صورة متميزة عن الإسلام، معتبرًا أن ذلك نوعًا من الرياء.
وأشار الكاتب في مقال بموقع "هافنتغون بوست"، إلى أن مهمة الملتزم بالطريقة السابقة أصبحت إعجاب الناس به، ومن شأن ذلك أيضًا أن يُبخس ما هو رباني ويقدس ما هو إنساني، لأن البوصلة صارت نحو اتجاه خاطئ.
وأوضح أن الملتزم يُظهر الأخلاق بما يتناسب مع مصلحة الدعوة، دون اعتبار وجوبها على الدوام مثل ما يحدث مع الانتخابات الجامعية، مضيفًا: من تربى هكذا سيشعر بعد مدة بضيق شديد "إن كان صادقًا"، لشعوره بأن شخصيته صارت انعكاساً لمرادات الخلق ثم انهيار ذاته أمام عينيه.
وأكد "الصانع" أن الملتزم يتهرب مما سبق بطريقتين، أولها هو فعل ما تهواه نفسه بحجة السليقة، والبعد عن التكلف، ومن ثم ظهوره بمظهره الطبيعي الحقيقي، وهذا بديل سيئ عن الواجب فعله، وهو القيام بالخير وبمرادات الله من غير تعلقها بالخلق.
وأضاف: الأمر الثاني هو توجيه طاقات الضيق عنده نحو المجتمع الذي عاش منافقاً من أجله ردهاً من الزمن، فيترك كل أخلاقيات التعامل مع الناس بحجة التعبير عن الحق، بل قد تصبح بوصلة الحق عنده متناسبة طردياً مع استعداء المجتمع له، أي أنه يترك فكرة التميز كلياً.
وقال "الصانع"، إن البذرة الأولى التي زرعها "المربي" أفرزت مشكلات كبيرة، تؤكد بوضوح ضرورة عدم التصدر لمن لا يملك الأهلية، مشيرًا إلى أن الأخلاق واجبات ربانية قبل أن تكون وسائل دعوية، وأن رياء الخلق ليس طريقاً مستقيماً نحو الملك الحق، وإن الدعوة وسيلة إلى الله سبحانه وليس العكس.
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أنه ليس مطلوبًا من "هؤلاء" ترك التفكير في الدعوة، بل المطلوب منهم ترك التمثيل من أجل الدعوة، ونحن هنا إذ ننقض أمراً ملازماً لأمر لا نطالب بترك الثاني بل بإصلاح الأول، بحسب تعبيره.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up