رئيس التحرير : مشعل العريفي

باحث في شؤون الحرمين يروي التفاصيل التاريخية التي مرت على «حجر مقام إبراهيم» - صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : أوضح الباحث في شؤون الحرمين الشريفين، محيي الدين الهاشمي، أنه «مُذْ أمر الله تعالى النبي إبراهيم وابنه النبي إسماعيل بأن يرفعوا قواعد البيت الحرام، وبعد أن انتهيا من البناء، أنزل الله لهما الحجر الأسود والمقام من الجنة»، مشيرا إلى «أنهما من يواقيت الجنة»، واستدل بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث برواية الترمذي: «الركن والمقام ياقوتتان من الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب».
وحسبما نشر موقع «العربية.نت»، قال الهاشمي: «حجر المقام عليه صورة قدمين محفورتين بالصخرة، فيما يروى أنه بعد اكتمال بناء البيت العتيق وقف سيدنا إبراهيم عليه السلام على الحجر، فغاصت قدماه تخليدا لذكرى بنائه للبيت الحرام، وظل عبر الأزمان ملاصقا للكعبة المشرفة وأحد معالم بيت الله الحرام في مكة المكرمة».
وأشار الهاشمي إلى أن المقام كان مكشوفا للناس، لكن بسبب كثرة لمس الناس له تغير أثر القدمين ومسح مكان الأصابع، وفي عهد النبي محمد عند فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة، وبعد نزول الآية الكريمة «واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى»، قام الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة بإبعاده عن الكعبة المشرفة إلى موقعه الحالي بمسافة تقدر بأكثر من 10 أمتار بقليل مائلا لجهة الشرق، وذلك تسهيلا للطائفين، وتمكينا للمصلين بالصلاة خلف المقام كما ذكر في الآية الكريمة.
وبيّن الهاشمي أنه «في العهد السعودي وتحديدا في عهد الملك فيصل، وبعد أن أمر بتوسعة المطاف وإزالة كل ما يعيق الطائفين من المباني، تم تركيب بلورة من الزجاج وغطاء فوقها من النحاس، وكان ذلك في شهر رجب من عام 1387 للهجرة، كما تم تجديده بعد أعمال الترميم التي حصلت في عهد الملك فهد عام 1417 للهجرة، وتم وضع فوقه زجاج بلوري مقاوم للحرارة والكسر، وغطاء من النحاس المغطى بالذهب».
وذكر المؤرخون أن أول من غطى المقام من الحكام هو الخليفة العباسي المهدي، وذلك عام 161 للهجرة، وبعد ذلك زاد عليه الخليفة المتوكل عام 236 للهجرة، وصب عليه الذهب والفضة لتقويته حيث إنه حجر رخو.



arrow up