رحم الله اللواء صالح الخضير

كان اللواء صالح بن علي الخضير مدير جوازات الرياض السابق من المسؤولين الذين يصنعون التغيير، فهناك مسؤول يدير، وهناك مسؤول يقود، ويصنع التغيير، الأول يطويه النسيان والثاني يصنع التغيير ويحفر اسمه في الذاكرة، لذلك نجد العديد من الأسماء التي مرت على جهاز الجوازات، لكن قلة الذين مازالوا عالقين في الذاكرة وعلى رأسهم الفريق أسعد عبدالكريم الفريح!
يستحق اللواء الخضير أن أسجل له أنه أحد الذين عملوا على تقديم خدمة التسديد بواسطة أجهزة الصرافة بدلا من استخدام قسائم التسديد الورقية، كما أنه تصدى بفعالية للمافيا الخفية التي تعرضت مصالحها للضرر بعد تركيب أجهزة تسديد الصرافة بمحيط مبنى الجوازات، ووصل الأمر ببعضهم إلى حقن فتحات إدخال البطاقات بسوائل الصمغ «السوبر قلو» لإجبار المراجعين على التسديد عبر الهواتف المصرفية للمتكسبين المنتشرين عند مداخل مبنى الجوازات مقابل عمولات لخدماتهم غير النظامية!
في فترة عمله تم اختصار زمن إنجاز معاملات إصدار وتجديد وثائق السفر، وأقدمت «الجوازات» على خطوة إنشاء مكاتب لها في أسواق الرياض لتقديم بعض خدماتها مما خفف كثيرا من الزحام على الفرع الرئيسي وسهل على المراجعين إنجاز معاملاتها في أماكن أكثر وأوقات أوسع، وكان حلمه أن ينفذ مشروع إنشاء أربعة فروع رئيسية في أركان مدينة الرياض لتقديم جميع الخدمات للمراجعين، لكن المشروع تعثر رغم تحديد المباني التي ذهبت في النهاية لصالح مؤسسات حكومية أخرى!
رحم الله أبا علي، احترم دائما دوري ككاتب رأي في ممارسة النقد، واحترمت دائما دوره في تطوير عمل إدارته وتسهيل خدمة الناس.
نقلا عن "عكاظ"