رئيس التحرير : مشعل العريفي

حلم بـ "بندقية وقطيع أغنام".. كيف تحول "البارقي" من حطّاب حافي القدمين إلى "أسطورة طبية"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: استطاع الدكتور حامد البارقي، أن يرقى بطموحه الصغير في امتلاك قطيع من الأغنام وبندقية صيد، إلى أن يصبح واحدًا من أشهر المتخصصين في جراحة الوجه والفكين بالمملكة السعودية وأوائل الأطباء العرب الذين درسوا في هذا التخصص.
وقال البارقي في مقابلة تليفزيونية أجريت معه إنه كان يحلم عندما كان طفلاً صغيراً أن يملك يوماً قطيع أغنام يخصص له حوشاً بجوار منزل أسرته المُشيد من سعف النخيل، وبندقية صيد.
ونشأ البارقي راع مواش وبائع للتمور في السوق الأسبوعي التي كانت تعقد على بعد كيلومترات من قريته النائية والتي تسمى "قضريمة"، في محافظة بارق (أقصى جنوب غرب السعودية)، حيث كان يسعى لمباشرة تجارته الصغيرة في هذا السوق حافيًا، حسب ما أكد.
وأضاف البارقي في المقابلة: "عمي كان يملك جملاً، وعملت في جمع الحطب عليه، وكنت أذهب لبيعه في القرى المجاورة، وفي السوق كنت أبيع وأشتري أي شيء، سواء التمر، أو الماشية، وحتى الدجاج".
وزاد البارقي: "أهلي ألحقوني بالمدرسة لأتعلم فقط القراءة والكتابة، ولكن نظرًا لتفوقي في المرحلة الابتدائية، على رغم أعمالي الأخرى في جمع الحطب والبيع والشراء، والتي كنت أساعد أسرتي من دخلها، أصر معلمو مدرستي على أن أكمل دراستي"، وفقًا لـ "الحياة".
وأضاف: "تفوقت في المرحلة الثانوية، وكنت من العشرة الأوائل على مستوى المملكة، وابتُعثت إلى جامعة تمبل في كاليفورنيا بأمريكا".
وتابع: "واصلت عملي ودراستي باجتهاد، حتى أصبحت صاحب أفضل مهنة إنسانية، متفوقاً على العقبات التي صادفتني والمتمثلة في الفقر واليتم والقرية البعيدة".
ويعمل البارقي اليوم طبيباً واستشارياً في مدينة الملك عبدالعزيز في جدة، ويرأس اللجنة السعودية لجراحة والوجه والفكين، ويدير الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في منطقة مكة المكرمة، كما أنه عضو "البورد الأميركي"، وعمل استشارياً في إعادة إعمار الوجه في مستشفى توماس جيفرسون في أميركا، وفي سجله براءات اختراع عدة في مجال تخصصه.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up