رئيس التحرير : مشعل العريفي

لماذا أنكر " مفتي قطر " السابق ظهور المهدي المنتظر؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: استند الكاتب السعودي، عبد الله الرشيد، في مقال له بصحيفة "عكاظ" إلى رأي مفتي قطر السابق ورئيس محاكمها الشرعية، الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود، ليؤكد أنه لا يوجد مهدي منتظر بعد الرسول محمد خير البشر، وكان المفتي القطري السابق قد كتب بحثًا قال فيه ضمنًا: "إنه يعتقد بأنه لا مهدي سيأتي".
ويقول "ابن محمود" إن فكرة وجود المهدي في التاريخ الإسلامي تفتح باب لإثارة الفتن، وسفك الدماء، وتصدر الدجالين والكذابين، والأعجب في أمر المهدية، رغم شيوعها كعقيدة إسلامية بين الناس.
ويُضيف: "جميع العلماء والعوام، في كل زمان ومكان، يقاتلون كل من يدعي أنه الإمام المهدي، لاعتقادهم أنه دجال كذاب، يريد أن يفسد الدين، ويفرق جماعة المسلمين، ويملأ ما استولى عليه جورا وفجورا، كما جرى لكثير من المدعين للمهدية، وسيستمر الناس يقاتلون كل من يدعي ذلك حتى تقوم الساعة".
ويلقي المفتي القطري خلال البحث، الضوء على أن فكرة وجود المهدي ليست في عقيدة أهل السنة القدماء، فلم يذكرها الصحابة في القرن الأول ولا بين التابعين أيضًا، لافتًا إلى أن أصلها يرجع إلى الشيعة.
كذلك، فإن فكرة المهدي المنتظر ليست حكرًا على المسلمين، فكانت عند قدماء الرافدين، وقدماء المصريين، ثم عند الفرس، والمنقذ المنتظر عند أهل الكتاب، حيث نجد صفات المخلص المسيح عند النصارى، والمنقذ المخلص في الفكر اليهودي، وأخيرًا نصل إلى فكر المهدي عند المسلمين.
السنة والشيعة في هذا السياق كانت رسالته الجريئة في إنكار المهدي المنتظر، فهو لم يتوان في وصف هذه العقيدة الشائعة بأنها بدعة دخيلة على الإسلام، مؤكدا أن كل حديث يذكر فيه المهدي فهو إما ضعيف أو مكذوب، يقول: "حتى لو صدقنا الأحاديث الواردة في المهدي، فهو ليس بملك معصوم، ولا نبي مرسل، ما هو إلا رجل عادي، كأحد أفراد الناس إلا أنه عادل، وكل الأحاديث الواردة فيه ضعيفة ويترجح أنها موضوعة على لسان رسول الله ولم يحدث بها". ويتساءل الرشيد عن الموقف من المهدي، ويترك الإجابة لابن محمود الذي تبنى وجهة نظره في تلك القضية "لا يجب الإيمان الجازم بخروجه، فليس من عقيدة المسلمين الإيمان به، ليست كالإيمان بالرب والملائكة والبعث والجنة والنار، فهذه كلها أثبتها القرآن وصحيح السنة، وليس منها الإيمان بالمهدي.. والحاصل أنه يجب طرح فكرة المهدي ونبذها، وعدم اعتقاد صحتها، وعندنا كتاب الله نستغني عنه من كل بدعة، واتباع كل مبتدع مفتون.. فلا نفع للمسلمين أن يهربوا من واقعهم، ويتركوا واجباتهم لانتظار مهدي مجهول، فيركنوا إلى الخيال والمحالات، ويستسلموا للأوهام والخرافات".

arrow up