رئيس التحرير : مشعل العريفي

خالد المالك: نحن لا نتوسل لـ "أمير قطر"..ولكن عليه مراجعة نفسه في تقدير الأمور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب السعودي خالد بن حمد المالك متحدثاً عن قطر أنها إن كانت تتحزم بقناة الجزيرة، وبعلاقاتها المتميزة بإيران، وبتواجد الإخوان المسلمين في الدوحة، باعتبار أن كل هؤلاء قوى يسندونها أمام ما قاله الشيخ تميم من تهديد (مزعوم!) على قطر مصدره جيرانها، فهذا خطأ جسيم في تقدير الأمور، فالتهديد الذي على أمير قطر أن يتوجس منه لن يكون إلا من إيران، ومن ذراعها الفاعلة الإخوان المسلمين المستقرون في قطر.
وأضاف "المالك" "وما لم تعِ قطر، وتصحُ مبكراً، على ما يدبر ضدها في ليل، فسوف تجد نفسها تغرق في وحل من المؤامرات، ولن تجد حينئذٍ من منقذ لها إلا أشقاءها المملكة والإمارات وبقية دول مجلس التعاون، وهذا الذي ننبه ونذكر به ونخوف سمو الأمير منه، إذ إن المجاملات التي اعتادها منا، وتطييب الخواطر بالكلمات التي لا تقدم ولا تؤخر لا يفيد ذلك قطر ولا أميرها وشعبها بشيء بل أنه يلحق أبلغ الضرر بالحبيبة قطر وأهلنا هناك".
وقال "المالك" في مقال منشور له بـ"الجزيرة" "وحين نطالب أمير دولة قطر بذلك، فنحن لا نتوسل إلى سموه، ولا نتنازل عن ثوابتنا، ولا نخاطبه من ضعف، ولا نغير من سياسة الحزم والعزم التي رسمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، لكننا نتحاور بهدوء لكي نعطيه فرصة للتراجع عن المواقف السلبية التي اعتدناها في السياسة القطرية، ونحاوره بأفضل أسلوب، ومن خلال الدبلوماسية الهادفة، لأننا نريد قطر ضمن الجسم الخليجي متعاونة ومنسجمة حتى لا تكون عرضة لما هو أخطر مما يقدره أمير دولة قطر".
وأوضح أن الاتصال الأخير بين الشيخ تميم والرئيس روحاني، يظهر رغبة قطر وإيران في استفزاز دول الخليج، والتهديد المبطن وغير المباشر من جانب قطر على أنها مستعدة للارتماء في أحضان إيران، إذا ما أصرت المملكة ودول مجلس التعاون في التمسك بمواقفها مع الدوحة بحسب ما تمليه المصلحة العامة لدول المجلس، حتى ولو جاء ذلك على حساب إغضاب أمير قطر، وهو الذي لن تقبل به قطر، وفقاً للمعطيات التي نقرأها عن الموقف السياسي الثابت لقطر.
وأكد "المالك" أن "قطر لا تكفيها قناة الجزيرة المسيسة للإخوان المسلمين، ولا قنواتها المحلية البائسة، في خدمة كل ما يسيء إلى دول منطقتنا، وإلى رموزنا من القيادات، وإنما توظف مال الشعب في شراء وسائل إعلامية ودعم أخرى واستكتاب أقلام رخيصة للدفاع عن مواقفها المشبوهة، بما لا حاجة لأي منا لشيء من الجهد يبذله للتعرف على أهداف قطر في كل هذه الأعمال الرخيصة التي لا فائدة منها لقطر، أو لأي من جيرانها من الدول العربية الشقيقة.
واختتم "المالك" مقاله قائلًا "فمتى تكف الدوحة عن هكذا عبث إعلامي ستكون نتائجه وبالاً على قطر، وانعكاساته خطيرة إلى الحد الذي يبدو أن سمو الأمير ليس من بين مستشاريه من هو مخلص وصادق ليضعه في صورة المستقبل البائس لقطر إذا ما استمرت متمسكة بهذه السياسة الرعناء، ومنقادة إلى ما تطلبه منها إيران، وما يخططه لها الإخوان المسلمين".

arrow up