رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي : الشيخ حمد لا يزال يهيمن على الحكم في قطر .. والخيارات أمام الدوحة محدودة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب السعودي خالد المالك إن دولة قطر تحتاج إلى زعامة حقيقية، وتحتاج إلى قيادة لا إلى من يقود قائدها، وإلى سياسة تعبّر عنها، وليس إلى تسييسها بما يعرّض مصالحها للخطر، بمعنى أننا أمام شقيقة صغرى تفتقر إلى مواصفات الدولة، وتحتاج قيادتها إلى من يعلّمها أصول القيادة، ويمنع عنها كل عنصر بشري يتآمر عليها، وهناك فرصة للشيخ تميم لأن يكون هو هذا القائد، فيما لو أخذ بنصائح ملوك وأمراء دول الخليج، وفك الارتباط بالإرهابيين، وأعطى ظهره للأبواق الإعلامية الشتّامة التي تزين له الأمور، على نحو ما نراه الآن.
وأضاف "المالك" في مقال منشور له بـ"الجزيرة" قائلًا "إن حبنا لقطر وشعبها، وخوفنا عليها، وأملنا بأن تكون في الصفوف الأولى ضمن دول المجلس، لا ينفي القول بأنّ قطر - وإن أغضب ذلك أميرها - دولة صغيرة، وإمكاناتها محدودة، وأنها مستباحة سياسياً واقتصادياً وإعلامياً وأمنياً، كما هو واضح ومعروف ومثبت على رؤوس الأشهاد، وأن ما هو مطلوب من قطر أن تعيد النظر في سياساتها وحساباتها، وتحسّن من تعاملها مع أشقائها.
وأكمل "المالك" قائلًا "إن والده الشيخ حمد رغم تنازله لابنه تميم ليحكم دولة قطر، إلا أن الأب لا يزال يهيمن على القرار في البلاد، ويحول دون أن يفكر ابنه تميم في إصلاح ما أفسدته فترة إمارة الأب في علاقاتها بشقيقاتها دول الجوار، هذا إذا كان هناك رغبة أو توجه حقيقي لدى الابن للانقلاب على سياسة الوالد، بل إذا كان الابن غير الأب في النظرة الأبعد والأكثر حكمة وحسن تصرف في بحثه عن مصالح بلاده.
وأوضح "المالك" أن الابن يُحاكي الوالد، يسير على خطاه، يقلّده في تناقضاته، ولا يحيد عن توجهات ورثها عن والده، فضلاً عن أن الوالد لم يترك على ما يبدو كل مفاصل الدولة بيد ابنه، وإن منحه الاسم والصلاحيات الشكلية، وادعى أنه تنازل له عن الحكم، وهو ما لا نراه في سياسة الابن، إلا بقدر ما كنا نراه في سياسة الوالد حين كان أميراً إثر انقلابه على أبيه، فقطر هي قطر التي تتبنى الإرهاب، وتفتعل الخلافات مع أشقائها.
وأكد "المالك" أن الخيارات أمام قطر محدودة للمحافظة على توازنها، ما لم يظهر رجل رشيد يؤثِّر بحكمته وخبرته وعقليته في القرار السياسي، ويصحح الأوضاع في الداخل، ويكتب صفحة جديدة في التاريخ المشرف الجدير بالاحترام (وأتمنى أن يكون الشيخ تميم هو هذا الرجل)، وحينئذٍ سوف تشرق دولة قطر من جديد، دولة محترمة، ولها مكانتها، بعد سنوات كانت خلالها ولا تزال مختطفة من الأعداء والإرهابيين، وأميرها على ما ظهر لي بلا حول ولا قوة.

arrow up