رئيس التحرير : مشعل العريفي

من هو " يوسف العتيبة" سفير الإمارات في أمريكا.. وأحد أكثر الشخصيات ذكاء في بلاده!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد BBC: " يوسف العتيبة".. اسم تردد كثيرًا في الآونة الأخيرة وتحديدًا عقب الأزمة الدبلوماسية التي أسفرت عن قطع دول عربية وخليجية علاقتها بـ"قطر"، وأثيرت أنباء حول اختراق إيميله الشخصي، وتردد كأحد الأطراف الأساسيين في فموضوع قطع العلاقات فمن هو سفير دولة الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية وما الدور الذي يلعبه؟.
ولد يوسف العتيبة في أسرة ثرية تعمل بالتجارة وذات علاقات قوية بالأسرة الحاكمة في الإمارات. كان والده، مانع سعيد العتيبة أول وزيرٍ للبترول في الإمارات، ووالدته مصرية الجنسية. درس المرحلة الثانوية في الكلية الأمريكية بالقاهرة، وخلال هذه الفترة تعرف على فرانك ويزنر، السفير الأميركي لدى مصر في ذلك الوقت، وبتشجيع الأخير له بدأ عتيبة دراسة العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة، وبعد ذلك التحق بجامعة الدفاع الوطني في واشنطن مما مكنه من فهم الولايات المتحدة بشكل معمق إلى درجة أن من يصادفه لا يصدق انه إماراتي.
في عام 2008 أصدر موقع ويكيليكس وثيقة عن السفارة الأمريكية في الإمارات تناولت يوسف العتيبة جاء فيها "إن السفير يوسف مانع سعيد العتيبة البالغ من العمر 34 عاما حاد الذكاء وهو اليد اليمنى لولي عهد الإمارات محمد بن زايد وتعيينه في هذا المنصب يهدف الى إبراز حضور الامارت في الأروقة السياسية في واشنطن".
وجاء في الوثيقة: "إن المسؤولين الإماراتيين يدركون أن يوسف العتيبة ينطق بلسان ولي العهد، لكن بحضوره نادرا ما يتحدث، إلا بناء على طلب ولي العهد لتقديم مزيد من التفاصيل أو المساعدة في الترجمة إلى الانجليزية ونادرا ما يتدخل في الحديث الا عندما لا يكون ولي العهد على دراية تامة بالموضوع قيد البحث".
وفي عام 2000، أصبح العتيبة مسؤول الشؤون الدولية في مكتب محمد بن زايد الذي يتولى مسؤولية شؤون الدفاع أيضًا في الإمارات، بما في ذلك العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى تحكمه بميزانية تبلغ مليارات الدولارات لشراء السلاح حيث تعد الإمارات أحد أهم زبائن الولايات المتحدة في مجال المشتريات العسكرية.
وتولى العتيبة مسؤولية الاتصالات مع القادة العسكريين ومسؤولي الاستخبارات الأمريكيين. في أعقاب الفضيحة التي أحاطت بشركة موانئ دبي العالمية عمل العتيبة جاهدا لتوطيد علاقة بلاده بالولايات المتحدة على الصعيد العسكري.
ويقول مسؤول استخبارات في إدارة الرئيس السابق جورج بوش أنه قبل الاجتماع مع العتيبة عام 2007 ، حينما كانت واشنطن بصدد زيادة عدد القوات الأمريكية في المنطقة السنية في العراق، قيل له "إن أكثر من يثق به محمد بن زايد في المسائل الخارجية هو يوسف العتيبة، أحد أكثر الشخصيات ذكاء في الإمارات"، وبعد ذلك تم تعيين العتيبة سفيرا لبلاده في واشنطن ولدى وصوله إلى هناك قام بتعيين ايمي ليتل توماس، أهم مسؤولة علاقات عامة في إدارة بوش للعمل كمسؤولة البروتوكول في سفارة الإمارات، حيث قامت بفتح جميع الأبواب التي كان يحتاجها السفير.
شن العتيبة فور وصوله إلى واشنطن حملة علاقات عامة هائلة كلفت ملايين الدولارات (صرفت الإمارات عام 2013 أكثر من 14 مليون دولار في هذا المجال) وتبرعات بمئات الملايين من الدولارات للأعمال الخيرية في الولايات المتحدة ( على سبيل المثال تبرعت الإمارات بمبلغ 150 مليون دولار لمستشفى الأطفال في واشنطن عام 2009) وضخ استثمارات بمليارات الدولارات في الاقتصاد الأمريكي ( 10 مليارات عام 2010).
ويقول ويزنر إن العتيبة كان متشككا جدا بما يسمى بالربيع العربي وأنه عمل كل ما بوسعه كي تقف واشنطن إلى جانب مبارك دون جدوى. وبعد وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر شن العتيبة حملة قوية على الجماعة وقطر لدى صناع القرار في واشنطن. وبعد الإطاحة بحكم مرسي أوقفت واشنطن توريد معدات عسكرية إلى مصر وعمل العتيبة كل ما بوسعه للسير قدما في التوريد وهو ما نجح فيه في آخر المطاف.
وكان العتيبة يوجه الانتقادات السياسية للرئيس باراك أوباما وخاصة الاتفاق النووي مع إيران والموقف مما يجري في سوريا. على الجانب الأخر تعرف العتيبة على المهندسة المصرية عبير التي كانت تعمل في الإمارات فتزوجا عام 2010 وأنجبا طفلين وهي تعمل في مجال الأزياء النسائية وأطلقت ماركة ملابس تحت اسم "سمسم".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up