رئيس التحرير : مشعل العريفي
 قينان الغامدي
قينان الغامدي

وحدة هدف الحمدين والتنظيمات: تساءلوا فقط

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ذكّرتكم في مقالي المنشور أمس وبصورة مختصرة، بتاريخ النشأة، ومكانها، للتنظيمات الإرهابية الثلاثة (الإخوان المسلمون، السرورية، الولي الفقيه) وشعاراتها المضللة، واتفاقها على تحقيق الهدف الكارثي مع تباينات في آلياتها، وقلت إن هدفها شر مستطير على البلدان العربية -خاصة المملكة- وأنظمة الحكم فيها!! اليوم سأقول لكم: إن نظام (الحمدين !!) في قطر قد وضع يده في يد التنظيمات الثلاثة، منذ الانقلاب على أمير قطر الأسبق خليفة، وقيام دولة (حمد الكبير!) في 1955، وتولى (حمد الصغير!!) وضع استراتيجية الكيد للملكة العربية السعودية، علنا وسرا، فأما كيد العلن فيتمثل في اتخاذ مواقف سياسية ضد مواقف السعودية في شتى المجالات، وفي كل زمان ومكان، وهذا لم يكن مهما كثيرا، إذ كان ينظر لها على أنها مراهقات سياسية مصيرها تنضج وتركد!! مع أن شراء قناة الجزيرة وبدء بثها بعد الانقلاب بعام تقريبا، ودعمها بالمليارات، كان هدفه المساندة الإعلامية لتلك المواقف الشاذة، ومع دعاوى الحرية المزعومة! ورفع الشعار المضلل (الرأي والرأي الآخر!!)، تجاوزت القناة التشنيع بمواقف المملكة خاصة، وعلى نحو أقل غيرها من دول الخليج، والتشكيك في سياساتها، وتنميتها، ونظامها، بوضوح مدروس مهنيا، وفي معظم برامجها، خبرا وتحليلا وحوارا، أقول تجاوزت ذلك إلى النيل من رموز المملكة السياسية صراحة، من خلال استضافة من هب ودب من عرب وخواجات، ممن لا مانع لديهم من رفع الصوت الشاتم للملكة أولا، طالما أن سيل (الريال القطري الطاهر!!) سيصب في جيوبهم كلما احتاجت القناة لبذيء خلق توجهه لإهانة من ترغب (منظمة الحمدين!) الإساءة إليه!!. ومنذ البداية سعت (منظمة الحمدين!) إلى استمالة رموز التنظيمات الإرهابية الثلاثة، من كل مكان، ومن المملكة خاصة، إذ توجد لكل من التنظيمات الثلاثة خلاياه التي تعهدها بالتربية من الشباب والشابات السعوديين الذين دفعهم أهلوهم دفعا إلى زوايا وحلقات ومدارس ورحلات وحسينيات التنظيمات الثلاثة، بهدف بريء يتمثل في حفظ القرآن الكريم وفهم تفسيره، ودراسة السنة النبوية، حيث إن ما سمي بالصحوة استنبتت رموزا جددا من الأتباع الأوائل لتنظيمي (الإخوان والسرورية) أضيفوا لرموز التأسيس، فصار الجميع نجوما وعناوين للخير والصلاح!!، ومثل ذلك فعل تنظيم الولي الفقيه ولكن بآلية أخرى متفق عليها سرا، إذ انطلق يحذر من الاجتياح السني ليبني خلاياه ويستنبت رموزه هو الآخر، وإن كان على نحو أقل عددا من التنظيمين الآخرين، وفق النسبة والتناسب بين أعداد المواطنين من المذهبين وأماكن إقامتهم، ولم تختلف الخديعة التي تعرض لها إخواننا الشيعة من تنظيم الولي الفقيه، عن تلك التي مني بها المكون السني من تنظيمي الإخوان والسرورية، وهي خديعة طال أمدها، وتعاظم مددها من (منظمة الحمدين!!) حتى رأى الجميع -وما زالوا يرون- بأم أعينهم النتائج الكارثية التي تمثلت في الإرهاب المنتظم الذي ينفذه ميدانيا أبناؤنا وبناتنا ضد وطننا، وهو إرهاب عميق الجذور، ولذا لا تنطفئ شرارة يشعلها هنا أو هناك على يد الأمن السعودي، حتى تشتعل شرارة أخرى في نقطة ثانية من جسد وطننا الضخم، وذلك منذ أكثر من ثلاثين سنة وحتى اليوم!. وهذا الإرهاب نفسه تمدد بتغذية التنظيمات الثلاثة، ودعم منظمة الحمدين إلى مختلف البلدان العربية خاصة والإسلامية عموما، ثم تطور عبر تنظيماته المستحدثة لتمتد كارثيته إلى معظم دول العالم!! وهو -أقصد الإرهاب- لم يكن هدفا في حد ذاته، سواء في المملكة أو دول الجوار وبقية الدول العربية، وإنما كان وسيلة نجحت استراتيجية (حمد الصغير!!) في التناغم والانسجام مع الهدف الموحد للتنظيمات الثلاثة، فتوحدت الجهود، ونجحت الاستراتيجية في إطلاق خلايا الإرهاب ودعمها، وتعهدها بالرعاية والتوجيه سرا وعلنا، مستهدفة زلزلة أمن واستقرار الدول هنا وهناك وإسقاط أنظمتها، كوسيلة كبرى تم التخطيط لاستغلالها من أجل تحقيق الجائزة الكبرى، هذه الجائزة هي رأس المملكة العربية السعودية، لقطعه، وتمزيق جسده الضخم أشلاء، وهي جائزة حين حلم (حمد الكبير!) بنيلها، كان حلمه منسجما مع حلم سبقه في أنفس رموز التنظيمات الثلاثة، وكان جهد المال القطري واستراتيجية (حمد الصغير!) تتويجا لجهد بذل ومال أنفق، من قبل التنظيمات الثلاثة!! أليست المملكة هي قبلة المسلمين وراعية مقدساتهم وخادمة الحرمين، فأي جائزة أضخم وأعظم من هذه لتضمن لمن ينالها الهيمنة والتمكين في الأرض، وقيادة العالم الإسلامي كما هو حال المملكة اليوم، حماها الله قيادة وشعبا وحكومة، ودحر من يؤويها بسوء، ويجعله يقع في شر أعماله كما هو حال التنظيم القطري اليوم!! وبدون الاستغراق في التفاصيل التي كنت أول من تناولها في نهايات 2012، وبدايات 2013، وما زالت حية ترزق بالبحث والقراءة عند الشيخ (جوجل)، وبدون استعراض قصة اعتذارات النظام القطري وتعهداته المكتوبة والشفهية المتكررة التي لم يف بأي منها للمملكة منذ قيام منظمة الحمدين إلى هذه الحقبة التي ما زالت المنظمة فيها هي المستشار والموجه لتميم وحكومته!! بدون ذلك كله، فإن عندي أمنية أتمنى أن يتبناها كل مواطن سعودي خاصة، وخليجي عموما، وهي تتجسد في أن يتساءل لوحده!!؟ ويفكر ويتأمل أيضا لوحده، بعد أن يقرأ المعلومات الموثقة المتاحة في جوجل أيضا، عما أتمناه أن يتساءل عنه!! حسنا. يتساءل المواطن عن ماذا؟ ويفكر ويتأمل في ماذا؟! غدا نكمل!
نقلا عن الوطن

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up