رئيس التحرير : مشعل العريفي
 قينان الغامدي
قينان الغامدي

ماذا يريد النظام القطري: معذورون أيها الأشقاء في قطر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

قلت لكم في نهاية مقالي الأربعاء الماضي، إن «عندي أمنية أتمنى أن يتبناها كل مواطن سعودي خاصة، وخليجي عموما، وهي تتجسد في أن يتساءل وحده؟! ويفكر ويتأمل أيضا وحده، بعد أن يقرأ المعلومات الموثقة المتاحة في جوجل أيضا، عما أتمناه أن يتساءل عنه!» واليوم أقول: إن المعلومات التي سأبني عليها أسئلتي متاحة في أرشيف صحيفة الشرق، وفي غيرها من المواقع الإلكترونية، ومن لا يعرفها فإن الشيخ الموسوعي «Google» يسعفه بأكثر مما يريد أو يتوقع!. أما الأسئلة أو التساؤلات التي أرجو التأمل فيها، فهي: ماذا يريد النظام القطري من التحركات المشبوهة المثبتة، في كل الدول العربية، وكثير من دول العالم الإسلامي، بل وبعض دول آسيا وإفريقيا وأوروبا غير الإسلامية؟! ما فائدتها المتوخاة من دعم التنظيمات الإرهابية في تلك الدول، ودعم أحزاب المعارضة أو تنظيماتها غير المعترف بها في بلدانها؟ وما الإضافة التي يود النظام القطري أن يضيفها إلى وطنه وشعبه بهذه الأفعال التي تم إهدار مئات المليارات من ثروة قطر من أجلها؟! وماذا كان -ومازال- النظام القطري يتطلع إليه من تحركاته تلك، ودعمه ذاك في مختلف الدول؟! وماذا كان يطلب من تلك التنظيمات الإرهابية أن تفعله؟! وما الذي كان نظام الحمدين ومخابراته ومرتزقته، يقنع به تلك الدول ليحذرها من تلك التنظيمات التي يدعمها، وفِي الوقت ذاته يدعم الدول التي تقاومها، دعم مثبت، للفكر والفعل، ونقيضهما في وقت واحد؟!
ولماذا بنى نظام الحمدين، جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الدوحة؟ واستقطب للخطابة فيه وإلقاء الدروس والمحاضرات معظم رموز السروريين والإخوان من المملكة بالدرجة الأولى، ثم مصر، وغيرها؟ وماذا يفيد النظام القطري من محاولاته المثبتة وبعضها معلن، للتدخل داخل المملكة والبحرين والإمارات، ومصر، لخلخلة الاستقرار وهز الأمن، ودعم التنظيمات السرية لتنظم اعتصامات ومظاهرات هدفها إزعاج الأنظمة واستفزازها، ثم العمل على إسقاطها، كما فعلت مع ما سمي بالثورات العربية؟! ثم ماذا كانت تريد «منظمة الحمدين» القطرية من دعمها الهائل بالمال والسلاح والرجال المرتزقة لتلك الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا، واليمن وسورية؟ ولماذا حاولت وفشلت في إطلاق فوضى واغتيالات مماثلة في موريتانيا؟! ولماذا كانت وما زالت تستضيف رموزا واضحة من التنظيمات الثلاثة، «السرورية، الإخوان، الولي الفقيه» وتحتفي بهم وتكرمهم، وتبجلهم؟ وبينهم مطلوبون للعدالة في بلدانهم؟ بل ولماذا تقيم أقوى العلاقات مع تنظيم الولي الفقيه في طهران ومع ما يسمى حزب الله في لبنان، جَهْرًا وسرا؟ ولماذا تحمس واندفع مؤخرا الخليفة المزعوم!! إردوغان ليعلن وقوف دولة الخلافة المنتظرة «كما يسميها وعاظنا الصحويون السروريون!» مع النظام القطري في تعنته وإصراره على عدم التعهد بالتوقف عن دعم الإرهاب، وعدم دعم زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة وشقيقاتها؟ ولماذا حلم «الحمدان!!» وسعيا وحاولا إقامة اتحاد بين منظمتهما ودول تونس وليبيا ومصر، يرأسه أمير المؤمنين «حمد الكبير»!!، ولماذا من يسمون أنفسهم دعاة ووعاظا -ومعظمهم من المملكة- يقضون معظم أيام وشهور السنة متنقلين سواحا بين أبراج الدوحة، وبين حدائق وغابات وسواحل تركيا؟! ولماذا كل نشاطات ومؤتمرات ما سمي الهيئة العالمية للعلماء المسلمين في الدوحة وإسطنبول؟ ولماذا يكيلون المدائح ويدبجون الخطب من فوق منابرنا السعودية في النظام القطري وإردوغان؟! ولماذا الدعاية للجمعيات الإرهابية التي يرعاها النظام القطري، الذي دعم أيضا جمعيات أسسها رموز السرورية لخدمة أهدافهم داخل المملكة وأبرزها جمعيتا «تدبر، وتكوين!!» اللتين تم قَص شريط انطلاقهما في الدوحة علنا، ولماذا فرحوا واستبشروا وتداعوا وزاروا وخطبوا وتطلعوا إلى إقامة الخلافة، بل وجزموا بقيامها وهم يتجولون ويصولون في مصر مرسي، وتونس الغنوشي، ويمن الزنداني، وليبيا الصلابي، وعاصمة حمد، ودولة إردوغان الإخواني شعارا العلماني تطبيقا؟!
ثم لماذا ما زالوا من المحرضين في كل منبر ووسيلة ضد النظامين المصري والتونسي بعد أن سقط تنظيم الإخوان في البلدين؟! ثم عد إلى مطلع مقالي الأربعاء الماضي، وتساءل: لماذا هم صامتون حتى الآن عن الأزمة التي تولت كبرها «المنظمة القطرية!»، وقلة منهم تحدثوا بعد مرور أكثر من عشرين يوما وباقتضاب ومخاتلة لغة؟! لماذا كل هذا؟ وما فائدة الشعب القطري الشقيق وأشقائه في الخليج من كل هذا التمدد للتنظيم القطري، ومن كل هذا الهدر والتبذير الملياري لأموال قطر؟! ما هي الفائدة وما هو الهدف؟! هل تعرفون إجابة مقنعة لكل هذا؟! ليت من يستطيع أن يعرف استنتاجا أو عن معلومات أن يتكرم بها لتنوير الشعب السعودي، وشعوب دول الخليج العربي كلها، خاصة شعب قطر الشقيق، لعله يتبين حقيقة أفعال نظامه، وأنا لا أريد من أشقائنا في قطر إذا علموا واقتنعوا أن يقوموا بثورة، فذاك ليس من مصلحتهم، ولا أريدهم أن يعارضوا نظامهم «الموبوء!» علنا، فأنا أدرك أنهم لا يمكن لأحدا منهم ذلك إلا إنْ هرب إلى الخارج، فقط يعلمون ويقتنعون، حتى لا يصدقوا شعارات المظلومية والاستضعاف التي يرفعها النظام، فقناعتهم تكفي، ومعذورون في كل ما يقولون أو يفعلون حتى الشتائم التي يطلقها بعضهم معذورون فيها!! أما أنا، فعندي كما يقال «طرف علم»، للإجابة عن تلك التساؤلات أعلاه، وسأقوله لكم غدا أو بعده، لأن المساحة اليوم انتهت، ومشاعيب عثمان الصيني، وصالح الديواني الديمقراطية!! جاهزة لمن يحاول أن يتمدد، كما حاول النظام القطري أن يتمدد!! نقلا عن الوطن

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up