رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

الناس فيما يعشقون مذاهب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(الناس فيما يعشقون مذاهب)، هذه مقولة صحيحة 100 في المائة، وأنا من مؤيديها بل ومن مطبقيها، فقد أستسيغ مثلاً أكلة لا يستسيغها غيري، وقد أمارس هواية ينفر منها غيري، وقد أعجب بطبيعة أو منظر لا يعجب به غيري، وقد أتولع بعطر قد يسد أنف غيري لو أنه شمه، وبالمقابل قد أعشق أنثى يهرب منها غيري لو أنه شاهدها بالظلام معتقداً أنها (سعلوّة).
هذا هو ديدن الحياة والناس - اسمحوا لي أن أتوقف قليلاً وأعترف لكم أنني لم أعرف معنى (ديدن) تلك التي استعملتها، ولكني سمعتهم يقولونها فقلتها كأي (إمعة).
المهم نعود للعشق، فكلكم تقريباً تعرفون ارتباط الرئيس الفرنسي ماكرون البالغ من العمر 39 عاماً ببريجيت ترونيو ذات الـ64 عاماً، ارتباطاً بعش الزوجية قبل عشرة أعوام دون أن يخلفا حتى الآن، لا صبيان ولا بنات. وهما الآن يسكنان معاً في قصر الإليزيه، وهي كانت تشتغل معلمة في مدرسة ثانوية في البلدة التي ولد فيها ماكرون.
وفي بلدة أميان، بالمدرسة، عشق المراهق ماكرون البالغ عمره 15 سنة أستاذته من أول نظرة ووقع بحبها.
وفي ذلك الوقت كانت هي متزوجة ولها عدة أبناء أحدهم أكبر منه بعامين، إلا أن بريجيت انجذبت أيضاً إلى تلميذها المراهق، وبادلته الولع والدلع بمثله وأكثر، وذلك حسبما ورد في موقع (العربية نت).
ولا أعلم ما هو (الضير) في ذلك؟! - كما أن كلمة الضير أيضاً صعبة على فهمي - لهذا سوف أغيرها قائلاً: ما المشكلة في ذلك؟! طالما الحب ضارب أطنابه على قلبيهما.
لماذا يحق لرجل في السبعينات أن يقترن بمراهقة (بالطعش) من عمرها، ونعتبره أمراً طبيعياً؟ لماذا يحق للكهل أن يفرح ويجدد شبابه، ولا يحق للكهلة أن تتزوق وتتنطط طالما أن عندها (نفس) - مثلما تقول الفنانة فيفي عبده؟
وأذكر قبل سنوات كثيرة أن زميلاً لنا قد وقع في غرام بنت (كريمة عين) - أي بالعربي الفصيح (عوراء) -، وكثيراً ما كنا نتريق عليه، وبعد أن ضاق ذرعاً بتهكماتنا عليه، إذا به يمسكني من ذراعي يوماً ويقول لي: والله يا مشعل إن عليها (فردة عين) تهبل، إنك لو شاهدتها سوف تخر صريعاً من شدة سحرها، وجمال عينها يا سبحان الله رباني، فهي لا تضع الكحل أو المسكرة في عينها إطلاقاً.
ولا أنسى أنه بعد ما انتهى من كلامه قلت له: أكيد أنها تلبس برقع له فتحة عين واحدة، عندها غضب مني وقاطعني نهائياً.
نقلا عن "الشرق الأوسط"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up