رئيس التحرير : مشعل العريفي

لؤي الثلجة.. الطبيب الذي اعتقله النظام السوري مشلولا وقتله تعذيبا بعد عودته من السعودية!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: إصابته بالشلل السفلي إثر جلطة دماغية، لم تشفع له لدي النظام السوري، الذي عذبه حتى فارق الحياة بعد أقل من شهرين من اعتقاله فور عودته إلى سوريا بعد فترة عمل في المملكة العربية السعودية.
ونشر موقع زمان الوصل السوري قصة "لؤي ثلجة" المؤثرة، فهو من بلدة "سلقين" بريف إدلب الغربي، وهاجر ليعمل كطبيب بيطري في الخليج قبل أكثر من ربع قرن.
شلل نصفي
وروى صديق "ثلجة" د."علاء عبد الوهاب" أن صديق شبابه ودراسته الجامعية ونضاله هب مع الكثير من السوريين ضد الرعب والخوف واختار موقفه بعفوية وشجاعة ولم يتردد في إعلانه وأصيب إثر حادث وعائي مند فترة بشلل نصفي.
عاد إلى بلده ليموت على أرضها
وأضاف: بعد أن كان "ثلجة" يفكر بالهجرة إلى الغرب للجوء لضمان مستقبل أطفاله كغيره من الكفاءات العلمية عدل عن رأيه وقرر العودة إلى بلده ليموت في أرضها بعد أن استقصى عن وضعه، وقيل إن اسمه غير مطلوب.
وأوضح أن مخابرات النظام اعتقلت "ثلجة" في تشرين الأول أكتوبر الماضي داخل مطار دمشق الدولي، ولم يرحموا شلله ودفع أهله أموالاً طائلة لمعرفة مصيره أو مكان اعتقاله دون جدوى ليفاجؤوا بتسليمهم جثته ميتاً تحت التعذيب بعد أقل من شهرين من الاعتقال.
العمل في السعودية
من جهته روى الصحفي "بسام حجي مصطفى"، أنه تعرف على الراحل "لؤي ثلجة" في مدينة "سلقين" أوائل الثمانينات، وكانت معرفته به –كما يقول – بداية لشراكة في التمرد على الظلم الاجتماعي والسياسي.
وأشار إلى أن "ثلجة" كان منذ نعومة أظفاره ناشطاً في صفوف اليسار السوري، ومنذ أن كان لا يزال طالباً في كلية الطب البيطري في حماة، وعرفه باسماً جميلاً وشجاعاً يضج بالحياة والتحدي.
ومضي "حجي مصطفى" بقوله إن الأيام أبعدته عن صديقه القديم بعد أن كبرا وصارت همومهما أكبر من أجسادهما، وسافر "ثلجة" للعمل في السعودية وبقي هو في سوريا، وانقطعت الأخبار بينهما حتى اندلاع الثورة السورية، وحينها -كما يقول- كان في صفوف المقامة السورية.
باب الحرية ملطخ بالدماء
ورأى على صفحته في "فيسبوك" طلب صداقة لن ينساه، وتابع محدثنا بنبرة مؤثرة أن ثلجة "تحدث آنذاك عن الماضي قليلاً وعن الحاضر كثيراً، ثم سكت ولم يحاول أن يقتحم المستقبل"، مضيفاً أن صديقه الراحل "كان يضج بالحماس ولكن دون حماقة" لأنه أدرك -كما يقول- أننا ندق باب الحرية بأيدينا المضرجة بالدماء، وكان "أحد قرابينها النبلاء" -حسب وصفه- ثم انقطعت أخباره ليرد خبر وفاته تحت التعذيب في أقبية النظام.
ودرس "ثلجة" في ‏ثانوية "المتنبي" بإدلب‏ ثم في ثانوية "الفتح العربي" بـ"سلقين" ونال ‏بكالوريوس طب وجراحة الحيوان‏ من ‏كلية الطب البيطري في حماة‏ عام 1982، وبعد رحيله إلى الخليج العربي عمل في "الشارقة" في مجال تخصصه عام 1990، كما عمل مديراً لمختبر "ندالشيا" البيطري في مدينة الرياض وفي المجلس الوطني السوري Syrian National Council.
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up