بين الرعاية والاتحاد الأهلي

• أيهما أكثر سرية قرارات اتحاد القدم أم قرارات رعاية الشباب؟، سؤال طرحه صحفي على الأستاذ أحمد عيد قبل شهرين، فضحك ثم قال: لم أفهم السؤال، وماهي إلا أيام ويتخذ هذا الزميل من أحمد عيد هدفا لتغريداته في وقت أعتقد فيه أن هذا السؤال المركب لا مضمون له حتى وإن بدا شكله أنيق.

• أما غير المقبول وغير المعقول أن أسمع من يقول اليوم إن هناك تناغما بين الاتحاد والرعاية بل إن هناك من وصل به الخيال للتأكيد أن الرعاية تقرر والاتحاد يوقع وهذه فرية إعلامية أساسها في الربع الخالي ونهايتها في صحراء النفود بمعنى أن الكذبة «واسعة أوي». • أعرف أن الخلاف بين الرعاية والاتحاد بلغ لدرجة أن الأمير عبدالله بن مساعد تمنى استقالة الاتحاد في تصريح صحافي كما بارك الرئيس العام في سياق تصريح له خطوة ذهاب الأهلي للفيفا على خلفية الخلافات التي حدثت بسبب خطاب شكري، وأقول شكري من باب التذكير ليس إلا. • يبدو أن الاتحاد الذي نختلف ونتفق حوله متصالح مع نفسه فقط ولا يعنيه غير نفسه، فها هو نادي الاتحاد صديق الأمس يواصل احتجاجاته بسبب مباراة القادسية ولماذا لا تعاد والهلال يحتج والنصر متذمر. • الشاهد من هذه الأدلة أو الشواهد تبيان حقيقة علاقة الرعاية والاتحاد والتي كان يتوهم البعض أنها علاقة قررنا ووقع كما قال سلمان القريني في حديثه الشهير. • ولعل المتابع اليوم لمحوري الرعاية والاتحاد يلمس حراكا جادا من الرئاسة لتطوير المتكلس داخل مكاتبها ومن ثم فرض التغيير على كثير من العاملين بما يخدم التوجه الجديد والذي فيه الشباب أولا. • ولابد ونحن نتحدث عن محوري الرعاية والاتحاد أن نعرج إلى اللجنة الأولمبية التي أحدث خلالها الرئيس العام ثورة تجديد بضخ دماء جديدة في أوردة هذه اللجنة التي تعبت وأتعبت وحلحلت العديد من المناصب داخلها من خلال إعطاء الشباب فرصة إدارة العجلة، عجلة ترتيب البيت من الداخل ومن ثم إطلاعنا على جديد معني باتحادات تستغيث من الإهمال وإن كانت منتخبة القدم ليس منها بحكم أن تلك أشياء وهذا شيء آخر. • نتحدث أم لا؟. • طائرة الأهلي ويد الأهلي، الأولى سقطت والثانية انكسرت، ومعها ألعاب أخرى بين العثرات والتعثر فهل نتحدث ونتساءل عبر أحاديثنا عن سر هذا الفشل؟ أم أن هذا يعتبر تدخلا سافرا في عمل إدارة مجتهدة. • الألعاب المائية والتنس طالها الإهمال فسقطت كما سقطت اليد والطائرة والعداد عداد السقوط بيحسب. • أستاذ مساعد الزويهري لا تصدق من يقول هذه ألعاب مختلفة لا تقدم ولا تؤخر، المهم القدم، بل صدق من يقول القدم عمود القلعة وبقية الألعاب هي من شيدها.
نقلا عن عكاظ