رئيس التحرير : مشعل العريفي

ريهام زامكة: مقال زي وجهي!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قالت الكاتبة الصحفية ريهام زامكه:" الشخص التافه من وجهة نظري هو الفارغ من الداخل تماماً كالطَبل، والحمد لله والشكر ما أكثر الطبول في مجتمعاتنا العربية اللهم زد وبارك، وفي هذا الوقت المِنيل بستين نيلة إذا كنت تبحث عن الشهرة كل ما عليك فعله هو أن تصير تافهاً! وصدقني بين ليلة وضُحاها سوف تصبح مشهوراً وتتهافت عليك القنوات التلفزيونية والصحف والمجلات".
عكفت على البحث عن مفهوم التفاهة فلم أجد لا تعريف ولا بطيخ
وسلطت زامكه في مقال منشور بصحيفة "عكاظ" تحت عنوان "مقال زي وجهي!" الضوء على مفهوم التفاهة، قائلة:" يا سادة، كنت قد عكفت على البحث والفحص والمحص عن مفهوم التفاهة والتعريف العلمي لها، لكني لم أجد لا تعريف ولا بطيخ يبرد على تسَبدي الحايمة ويجاوب على تساؤلاتي!"، مشيرة:" عزمت وقررت بعد بحثي وفحصي ومحصي ووقتي المهدور أن أحاول فهم ما يجري من حولنا".
خُشوني لا تِنسوني ولعوا الشمعة وشوفوني
وتساءلت زامكه:"ولماذا أصبحت اهتماماتنا تافهة، تُرى هل لأننا أمة قشرية تتجاهل التفاصيل العميقة وتهتم بالقشور السطحية؟ أم لأننا تافهون بالفطرة يشدنا الخواء ونلتفت له؟!"، موضحة:"بصراحة من التفاهة أن لا نناقش موضوعاً تافهاً كهذا ونبحث له عن حلول، فيوماً بعد يوم أصبحت تطفو على سطح اهتماماتنا الزَبد التي جعلتنا ندرك أن هناك فئة معينة من الناس همها وشغلها الشاغل هو نشر هذا الوباء لإثبات وجودهم في المجتمع، وهم من ينطبق عليهم حرفياً المثل الحجازي القديم الذي يقول: "خُشوني لا تِنسوني، ولعوا الشمعة وشوفوني" والله يرحم أيامك يا شمعة صار عندنا فلاشات".
وجدت أمام وجهي الجميل بائعا خنشور وجهه عِكر
وتابعت زامكه:"لدينا طاقات وموهوبون وموهوبات لم يسلط الضوء عليهم أو يجدوا سبيلاً للتمجيد والتكريم والشهرة والدعم النفسي والمعنوي ليتوسعوا في مجالاتهم لكننا لم نكتفِ تفاهات، والحمد لله لست مخترعة، ولا طبيبة، ولا بروفيسورة، ولا عالمة ذرة، أنا حَيّ الله كاتبة على باب الله"، مردفة:"وبما أن الأخوة التافهين والأخوات الفاضلات التافهات يكتسحون الساحة، مضطرة أختم المقال بمنتهى التفاهة أيضاً لسببين عل وعسى، الأول لا يسعني الاسترسال أكثر لمساحة العمود، والثاني بصراحة ولا أخفيكم اشتهيت فجأة آكل مراصيع بالتمر رغم إني لا أحبها للأمانة، لكني عزمت وتوكلت على الله وخرجت لأشتريها فوجدت أمام وجهي الجميل بائعا خنشور وجهه عِكر ويسد النفس فعدت أدراجي خاوية اليدين من المراصيع واشتريت بدالها تشيز كيك يا الله من فضلك".
أرى هذا المقال زي وجهي.. جميل
واختتمت مقالها:"أسمع أحدهم يتفلسف من بعيد لتفاهة المقال ولارتفاع منسوب الأنا هُنا، هذا لا يهمني، المقال مبين من عنوانه وأنا أرى هذا المقال زي وجهي.. جميل".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up