رئيس التحرير : مشعل العريفي

تعرف على أسوأ المعارك التي أسفرت عن مقتل المئات من الجنود على الأراضي الأمريكية في عام 1876

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

خاض الجيش الأمريكي يوم 25 يونيو1876، واحدة من أسوأ المعارك على أراضيه، أسفرت عن مقتل المئات من الجنود الأمريكيين، بعد حصارهم من قبل عدد هائل من مقاتلي السكان الأصليين، خلال منتصف القرن التاسع عشر قبائل الهنود الحمر وعن تفاصيل المعركة التي أودت بحياة مئات الجنود الأمريكيين، يحكي التاريخ أنه أثناء مهاجمة الجيش لأحد تجمعات قبائل "سيوكس وشايان"، على خلفية رفض «الثور الجالس»، والذي يعد أحد أبرز قادة قبائل الـ"سيوكس"، قرار الحكومة الأميركية بنقل قبائل السكان الأصليين نحو المحميات حيث لم يتردد الأخير في قيادة مجموعة كبيرة من أفراد قبيلته نحو مناطق مونتانا مخالفاً بذلك الأوامر الأميركية.
مناجم الذهب وعن سبب قرار الحكومة الأمريكية بنقل قبائل السكان الأصليين ، فإن ذلك يرجع إلى اكتشاف مناجم الذهب بسلسلة بلاك هيلز الجبلية غربي داكوتا الجنوبية. وذكر «طه رمضان» في «العربية نت»، أن الحكومة الأميركية لم تتردد في خرق الاتفاقيات السابقة حيث أرسل الجيش الأميركي لتلك المناطق من أجل تأمينها والسيطرة على مناجم الذهب، وفي الأثناء أجبر هذا القرار الأميركي الآلاف من السكان الأصليين المتواجدين داخل المحميات ببلاك هيلز على مغادرتها من أجل اللحاق بـ"الثور الجالس" ورفاقه. والتف حول القائد "الثور الجالس" مع أواخر ربيع سنة 1876 ما لا يقل عن 10 آلاف فرد من السكان الأصليين.
المحميات وأقدم هؤلاء على تنظيم أنفسهم متجاهلين قرار الإدارة الأميركية الذي لوّح بعمل عسكري ضدهم في حال عدم عودتهم نحو المحميات، ما جعل الفرق العسكرية الأميركية تحل قرب معاقل قبائل "سيوكس وشايان" التابعة لـ"الثور الجالس" بمونتانا في يونيو 1876م. مع حلول يوم 17 من نفس الشهر، شنت القوات الأميركية هجوماً محدوداً على السكان الأصليين بالمنطقة حققت خلاله تقدماً بسيطاً، وبعد مضي بضعة أيام على هذا الهجوم الأول، أوكل الجنرال الأميركي ألفرد تيري للقائد العسكري جورج كستر مهمة قيادة فيلق الخيّالة الأميركي السابع لشن هجوم آخر على قبائل السكان الأصليين بهدف كسب المزيد من الأراضي.
القوات الأمريكية في صباح يوم 25 يونيو 1876 حلّ جورج كستر قرب معاقل قبائل "سيوكس وشايان" عند نهر ليتل بيغ هورن، وبدل انتظار قدوم تعزيزات عسكرية فضّل جورج كستر البدء بالهجوم مستعيناً بقواته التي بلغ تعدادها 600 جندي بعد أن قدّر عدد قوات أعدائه ببضعة مئات من الجنود غير المدربين. وارتكب جورج كستر خطأ قاتلاً وذلك بالاستهانة بالعدو، فمع بداية تدخل قواته بالمنطقة أقدمت قبائل "سيوكس وشايان" على جمع ما لا يقل عن 3 آلاف مقاتل استعداداً للمعركة. ومع انقسام قوات «كستر» إلى 3 مجموعات ومحاولته للم شملهم، وجد نفسه محاصراً رفقة حوالي 300 من جنوده في مواجهة آلاف المقاتلين، لتبدأ على إثر ذلك مذبحة استمرت لأقل من ساعة قتل خلالها 250 جندياً أميركياً، فضلاً عن ذلك كان القائد العسكري جورج كستر من ضمن القتلى.
الانتحار وأقدم العديد من رجال جورج كستر على الانتحار عن طريق إطلاق النار على أنفسهم مفضّلين الموت على الأسر، خاصة وأنه انتشرت بين القوات الأميركية معلومات حول قيام قبائل السكان الأصليين بإعدام الجنود الأسرى لديهم عن طريق تقطيع أطرافهم. بعد مرور يوم واحد على المعركة، اكتشفت قوات الجنرال ألفرد تيري هول ما حدث، حيث كانت جثث جنود فرقة الخيّالة السابعة المشوهة متناثرة في كل مكان.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up