رئيس التحرير : مشعل العريفي

خلط "عباس على دباس".. السديري: هذه مشكلة بعض الدعاة الذين "يخطفون الكبيبة من فم القدر"!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب  مشعل السديري، إن أحد الدعاة خطف حديثاً للرسول عليه الصلاة والسلام جاء فيه بما معناه: (نحن أمة أميّة)، وفسرها بأن ليس من شأنها الحساب ولا الكتاب، وأن الحساب والكتاب المذكوران محرمان ومنهي عنهما.
واستنكر "السديري" هذا الفهم الخاطئ، من جانب هذا الداعية، مؤكدًا أن هذا الداعية قد تناسى أن أول آية ذكرت في القرآن كانت "اقرأ".
رأي الداعية
وأشار إلى أن رأي الداعية جاء حديثه المتعصب في أعقاب اقتراح بالاستعانة بعلم الفلك وتحديد منازل القمر، إلى جانب الرؤية الشرعية بالعين، لتثبيت دخول شهر رمضان وغيره من الشهور. وأشار "السديري" في مقال منشور بـ "الشرق الأوسط"، تحت عنوان "أنكر الأصوات"، إلى أن الداعية خلط بين الفلك الذي يستطيع مثلاً أن يعرف كسوف الشمس وخسوف القمر، لا بالقرن أو السنة أو الشهر أو اليوم فقط، ولكن أيضاً بالساعة والدقيقة، وبين التنجيم.
وخلط (عبّاس على دبّاس)
وتابع: التبس عليه، وخلط (عبّاس على دبّاس)، غير مفرق بين علم الفلك، وبين خرافة التنجيم، وهذه هي مشكلة بعض الدعاة الذين (يخطفون الكبيبة من فم القدر). وأكد الكاتب أن هناك فرق كبير بين هذا الداعية الذي يحرم علم الحساب، وبين داعية آخر يسمى عبد الرحمن السميط، الذي نذر عمره وقضى ردحاً من الزمن متجولاً في أدغال أفريقيا المكدّسة بالفقر والمرض والشقاء، ناشراً دعوة الإسلام المتسامح المبتسم.
وأضاف: نشر دعوته ليس بالكلام بالميكروفونات ورفع الصوت وتطيير العيون وهز الكروش، ولكن بخفض الصوت، لأنه يعلم ما هو أنكر الأصوات، مشيرًا إلى إحدى مواقفه بدولة كينيا، قائلًا: شاهد طفلة صغيرة تسمى "زينب"، هاربة مع أمها بسبب الصراعات والجوع، فعطف عليها، واحتواها وأدخلها مدرسة ابتدائية، وتعهد بالإنفاق.
عينوها نائبة لوزير الصحة
وأكمل: مرّت الأعوام وهو يتواصل معها ومع والدتها إلى أن أنهت مرحلتها الثانوية، ثم التحقت بكلية الطب وتخرجت فيها، وعملت في المستشفيات وأثبتت وجودها إلى درجة أنهم عينوها نائبة لوزير الصحة، ولا أستبعد أن تصبح وزيرة يوماً ما. واختتم الكاتب مقاله، بما أشار إليه عبد الله السميط نجل الداعية الراحل، إلى أن ثمار نجاحات زينب لم تكن تقدر عند والده بثمن، مؤكداً أنه كان يفرح بنجاحها ويعتز بذلك أكثر مما كان يفرح ويعتز بنجاح أبنائه وبناته.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up