المدير (البطة) !!

بإيجاز شديد: هو الذي لا يصنع قرارا ولا يرفع تعسفا ولا يكافئ متفانيا، وبكلمة أوضح مدير إمعة ..إليكم ما حصل لأحد الموظفين يقول: فوجئت بقرار نقلي لإدارة أخرى فسارعت لمديري مستوضحا الأمر فقلت له: هل بدر مني أي تقصير؟ أجاب بالنفي القاطع فعاجلته: إذاً لماذا لا تريدني في الإدارة؟ فأجاب: بصراحة أنت من أفضل الموظفين (لكن!) المدير الأعلى قرر نقلك فقلت لم؟ واستطردت لماذا لم تقل له عن سيرتي الوظيفية؟ تلكأ ثم رد: أرجوك نفذ القرار ولا تحرجني.. هذا مضمون الرسالة.. ما لا يعرفه الكثير من المديرين أو ربما يعرفونه لكن من قبيل المجاملة أو التملق (يطأطؤون)وينساقون على عواهنهم. إنه ليس من صلاحية المدير الأعلى التدخل بموظفي مدير الإدارة كنقل أي موظف من الإدارة أو تعيين آخر وفرضه على المدير، كان الأجدر بل المفروض أن يرفض المدير تدخل المدير الأعلى أياً كانت التبعات خصوصا أنه يعرف جيدا كفاية وانتاجية موظفه فهو بهذا الموقف خسر موظفا كفؤا فضلا عن أنه كان الأداة التعسفية لجهة موظفه بوصفه نقل كيدي مجحف وإن شئت (شخصاني)ولا علاقة له بعطاء الموظف وانتاجيته بدليل أن مديره المباشر يعلم يقيناً تميز وجدارة هذا الموظف!، بقي أن نقول: إن كان ثمة بد من المجاملة والتزلف والخنوع ولا مناص من الإمعية لناحية المدير الأعلى (بغية المحافظة على الكرسي!)فيجب الا تكون على حساب استقرار الموظفين وأمانهم الوظيفي. نختم بقول انجليزي مأثور: إذا كنت تسير كالبطة وتقيق كالبطة وتسبح كالبطة فلا شك أنك بطة حتى لو تصنعت مشية الغزال وتغريدة العصفور!.