رئيس التحرير : مشعل العريفي

الساعد: ليست المرة الأولى التي تهددنا طهران.. وهذا ما تحاول إيران تكراره اليوم بالشراكة مع قطر!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب محمد الساعد إن الخليج العربي يعد واحدا من أعقد مسارح العمليات في العالم.
دولتان نوويتان وكشف خلال مقال له منشور في صحيفة " عكاظ" بعنوان" ليست المرة الأولى التي تهددنا طهران" عن أهمية الخليج العربي قائلا " ! تطل على جانبيه 8 دول ويحيط به دولتان نوويتان، هما الباكستان والهند، ومنه يصدر للعالم أكثر من 70% من طاقته، وتعبره ناقلات نفط وغاز العراق وإيران والكويت والسعودية والإمارات مستخدمة مضيق هرمز باتجاه العالم، وهو مضيق صعب تتحكم فيه إيران الدولة «الإرهابية» التي لايمكن التنبؤ بأفعالها.
تهديد العالم وتابع: هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم إيران «المضيق» لتهديد العالم وابتزازه، سعيا للحصول على تنازلات من أعدائها وحتى من أصدقائها.
الهيمنة على دول الخليج وأضاف: في عامي 1984 - 1988، قامت إيران بعمليات عسكرية في مياه الخليج غير مبررة أغرقت فيها ناقلات نفط ونشرت ألغاما بحرية، لم يكن عملا ليوم واحد كانت إستراتيجية سعت من خلالها طهران لليّ ذراع العالم الحر وإجباره على تبني وجهة نظرها في سعيها للهيمنة على دول الخليج، وتأييدها في حربها الضروس مع العراق.
محرقة بشرية وأستطرد قائلا " كانت الحرب حينها أقرب إلى محرقة بشرية لا نهاية لها، دول الخليج، وعلى رأسها السعودية وجدت أن من واجبها دعم البوابة الشرقية خشية من سقوطها في أيدي الاحتلال الإيراني وبالتالي انهيار الأمن الإقليمي للمنطقة العربية وتحول الحرب إلى بلدانهم."
حرب الناقلات وتابع: لم يرق ذلك لطهران فبدأت بما سمي لاحقا بحرب الناقلات، سعيا منها لتحقيق ثلاث نتائج: أولا.. تحقيق انهيار في سوق الطاقة العالمي ما يدفع العالم للاستسلام للإرادة الإيرانية.. وثانيا.. توقف السعودية والكويت تحديدا عن دعم العراق بالمال والسلاح.. وثالثا.. التأثير على المداخيل الخليجية المتراجعة أصلا من انخفاض أسعار النفط ومن تحول جزء مهم من أموالها لدعم المجهود العسكري العراقي.
أعمال عسكرية وأشار إلى أن إيران اندفعت بداية من العام 1986 في أعمال عسكرية خارج نطاق العمليات مع العراق ووسعت دائرة المواجهة لتشمل الخليج العربي كله، قصفت ناقلات النفط الكويتية وهددت الناقلات السعودية وحاولت إغلاق مضيق هرمز.
الموقف الدولي وقال تأزم الموقف الدولي كثيرا وأصبح لزاما على الدول الخليجية «المتصدية» لإيران إيجاد حلول سلمية مناسبة للخروج من الأزمة والحصول على حماية أممية، لأن النفط سلعة تهم العالم كله وليست مسؤولية الدول المنتجة فقط.
حماية الناقلات وتابع: طلب الكويتيون من موسكو السماح لهم برفع العلم السوفيتي فوق ناقلاتهم، وافق السوفييت فورا، فهي من المرات النادرة التي يطأون فيها مياه الخليج الدافئة، إذ لطالما كان حلما راودهم لمئات السنين، في الوقت نفسه سارعت الولايات المتحدة للقيام بالدور نفسه، ذلك كان يعني أن على الدولتين العظميين حماية الناقلات من أية تهديدات وهو ما حصل.
إعلان قبول وقف الحرب وأضاف: تسارعت الأحداث بشكل دراماتيكي ما عجل بمواجهات مباشرة بين واشنطن وطهران، فقد قامت إيران بقصف ناقلة نفط كويتية تحمل علما أمريكيا وفورا ردت واشنطن بقصف منصة نفط إيرانية، بعدها بأشهر تعرضت فرقاطة أمريكية لانفجار ضخم بسبب اصطدامها بلغم إيراني، الأمر الذي دفع الأمريكيين والإيرانيين لمواجهات «مسيطر عليها»، أسفرت في نهاية المطاف عن تراجع الإيرانيين واستسلامهم المذل في أغسطس 1988 بإعلان قبول وقف الحرب.
الدبلوماسية القذرة وأردف: لم تكن تلك الاحتكاكات العسكرية الوحيدة في الخليج، فطهران استخدمت ما يسمى بالدبلوماسية القذرة عندما أقحمت الحج في خلافها مع المملكة وسيرت المظاهرات المسلحة في شوارع مكة، وهو ما تحاول تكراره اليوم بالشراكة مع قطر.
مواجهة جوية مفتوحة وزاد: فوق مياه الخليج تصدت الطائرات السعودية لمحاولات اختراق إيرانية باتجاه الساحل الشرقي للمملكة وأسقط السعوديون طائرات عدة، بل إن الأمور كادت أن تصل لمواجهة جوية مفتوحة لولا أن الإيرانيين تراجعوا أمام الهيمنة الجوية على الأجواء ولم يعودوا إليها.
الصرخات الإيرانية وتابع: السؤال الكبير لماذا لم تتعلم إيران من كل تلك الأحداث الجسام التي خسرتها ولم تنجح فيها، على الرغم من أن حكام إيران اليوم هم أنفسهم من كانوا يحكمونها في أعوام الحرب العراقية، وهل يظنون أنهم بإطلاق تهديدات إغلاق المضيق وضرب الناقلات ستجدي مع الإدارة الأمريكية، والقيادة السعودية، التي لم ولن ترضخ لتلك الصرخات الإيرانية.
نمر من ورق وأضاف: التاريخ يقول إن تلك التهديدات ليست سوى صرخة فارغة من «نمر» من ورق يقبع في ضواحي طهران ولا يزال في غيبته الكبرى، التي لم يفق منها بعد.
 
 

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up