رئيس التحرير : مشعل العريفي

"البشير أعدم والده قبل 28 عاماً" .. وزير سوداني ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة يثير جدلاً .. وهذا ما ينوي فعله - صورة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد : أثار ورود اسم الوزير الشاب أحمد محمد عثمان كرار، ضمن تشكيلة حكومة الوفاق الوطني الجديدة في السودان، كثيرًا من الجدل في الأوساط السياسية، حيث عينه الرئيس عمر البشير وزير دولة بوزارة الضمان والتنمية الاجتماعية. وكرار أحد أبناء الضباط الذين أعدمتهم الحكومة الحالية في العام 1990، في أعقاب محاولة انقلاب عسكري على نظام الرئيس عمر البشير.
تشكيل الحكومة الجديدة وأعلن البشير نهاية الأسبوع الماضي، تشكيلة الحكومة الجديدة، بعد قراره بحل حكومة الوفاق الوطني القائمة؛ وذلك إثر أزمة اقتصادية خانقة، وتم إعادة تعيين الكثير من الوزراء في مناصب جديدة، ودخلت بعض الوجوه الجديدة، لكن ظهور كرار أثار كثيرًا من التساؤلات والجدل.
وزير دولة في الحكومة الجديدة ورفض الوزير الشاب كرار التحدث لوسائل الإعلام حول أسباب قبوله بمنصب وزير دولة في الحكومة، التي أعدمت والده قبل (28عامًا)، لكنه أدلى بتصريح نشرته صحيفة “الرأي العام” المحلية، خلال مراسم أداء القسم للوزراء الجدد. قائلًا: إنه “تعرّض لضُغوط كثيفة، ولكنه تعلم من والدهِ الشهيد تجاوز الخاص من أجل المصلحة العامة، وأن يثبُت على الموقف الصحيح طالما كان مقتنعًا به، وأدعو الجميع بالنظر للمصلحة العُليا وتجاوز آلامهم وخلافاتهم الشخصية، لأجل الآمال وتحقيق واقع أفضل للسودان”.
بعيدًا عن السياسة وذكرت مصادر متطابقة، أن كرار الابن ظل بعيدًا عن السياسة، واهتم بالأدب والمجال الأكاديمي، وابتعد عن الحملات التي قادتها أسر الضباط؛ من أجل التحقيق في ملابسات الإعدام.
من هو كرار وتخرج كرار (46 عامًا)، من كلية الآداب في جامعة الخرطوم عام 1998، متخصصًا في الإعلام واللغة العربية، وعمل في الهيئة القومية للطرق والجسور، وفي خدمات البترول بالخليج. وبحسب حديث منشور لمصادر قريبة من الوزير، فإنه تجاوز منذ مدة قضية إعدام والده، وعمل موظفًا في مؤسسات حكومية، وجاء تعيينه في الحكومة الجديدة في إطار نصيب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بزعامة محمد عثمان الميرغني.
اعدام والده وشغل والد الوزير، العميد طيار محمد عثمان حامد كرار، منصب حاكم الإقليم الشرقي أيام حكومة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي، وتم توقيفه مع ضباط آخرين في الجيش السوداني؛ في أعقاب محاولة انقلابية وقعت في العام 1990، للإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير (الإنقاذ)، لكنه تم إفشالها، وتوقيف القائمين عليها (28 ضابطًا) ومحاكمتهم عسكريًا، حيث صدرت أحكام بإعدامهم.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up