النظام الإيراني .. على أي رجّل يرقص

الأكاذيب والخزعبلات إن هي صدرت من دولة نصف رصينة أو شبه متزنة، قد تبعث على الاستهجان، لكن أن تأتي من نظام ضالع في الجرائم وموغل في الانتهاكات السافرة في دول المنطقة، فهو حقاً يستدعي الغثيان.
فأي عبث وأية لوثة أصابت هذا النظام (إيراني) المهترئ، الذي بات يخرف زفرات مخاض سكرات الموت، ويبدو أن إمعان إيران في تصدير الثورة وطموحاتها التوسعية جعلها تتخبط إلى حد الإستماته وإن شئت الانتحار السياسي، مما جعلها لا تعرف (على أي رجل ترقص) بل تثير الاشمئزاز ليس لدول المنطقة وحسب، بل الشعب الإيراني نفسه. فتجليات التسويف وقلب الحقائق التي ما انفكت الترسانة الإعلامية الإيرانية (الهشة)، وما يدور في فلكها من إعلاميين عرب ومستعربة مأخوذين أو مأجورين، لم تعد تنطلي على هذا الشعب المقموع أبداً.
لا ريب وهو المختطف لأجل طموحات ونزوات عدمية، عموما لسنا بصدد تذكير الشعب الإيراني بمآسيه واستطراداً لسنا في وارد التأليب، فقد جُبلنا من وحي سياسة قيادتنا على عدم التدخل في شؤون الدول.
نكرر ليس هذا نهجنا فحكومتنا مهما اختلفت مع القيادات تبقي على علاقة الود والجوار مع شعوب المنطقة، من منطلق أن القيادات والأنظمة تتغير وتبقى الجغرافيا وروابط الجوار. نقول لمن يبتذلون: إن المملكة تتدخل في شؤون إيران !! فماذا نسمي احتلال الجزر الإماراتية؟ واستتباعا ماذا نطلق على نظام شيد احزاب و(دويلات) داخل دول! وتبنى مليشيات وغذى عصابات وموّل إعلاميين أفاكين مرتزقة .