رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

مفهومنا للرجولة والذكورة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أعلم سلفاً بأن المقال شائك وحساس وقد يؤلم البعض فليكن ، فالأهم هو استجلاء كوامن الأمور والقضايا المتوارية والتي كثيراً ما نتحاشاها ونخجل البوح بها إذ لابد من (الوخز) وتقبل الوجع إذا كان يفضي للعلاج.
مؤسف انه لا يزال الكثير لا يفرقون بين (الرجولة والذكورة) وبكلام أكثر صراحة يعتقدون بان كل " ذكر " هو بالضرورة رجلاً! وهذا لا شك خطل خاطئ وعقيم فالجانب الرجولي قيّمي سلوكي وأخلاقي بيد أن الذكورة جانب " فسيولوجي " عضوي ينسحب على الكائنات الأخرى .
أسوق لكم موقف على ضوئه نستطيع التفريق بجلاء بين الجانبين ، أحد الأشخاص تزوج وتعذر عليه !! فأشارت عليه زوجته بمعالجة نفسه فرفض قطعياً بل اعتبرها إهانة لا تغتفر وانتقاصاً بائناً لرجولته .
بعد مضي أكثر من سنة طلقها غصباً ، فالمفروض والطبيعي أنه بعد أن تأكد من مرضه الذهاب للمعالجة إن نفسياً أو جسدياً لكنه من منطلق توهمه بأن مجرد اللجوء للطبيب بهذا الخصوص يعد عيباً بل " دمغة " بأنه ليس رجلاً ! هذا الاعتقاد المرضي جعله يرجح الزواج بأخرى وإذا بذات المشكلة تتكرر وتلاها بثالثة ورابعة وكاد يستمر برعونته وعبثه لولا اكتشاف أمره وإن شئت افتضاحه .
فأي رجولة هذه التي يتبجح بها كان الأجدر به لا بل الأرجل ! معالجة مرضه منذ اكتشافه بزواجه الأول بل قبل الزواج إن صح القول فأقله احتفظ برجولته الأخلاقية والمعنوية بدلا من أن يفتقد الإثنان معاً ! تنويه: لو أمثال هؤلاء امتثلوا وطبقوا غيض من معاني ومفاهيم الرجولة الحقة من فيض ما يتشذبون بـ (اسم رجل) لكان الحال غير الحال.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up