رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

يحاربوننا لأننا نُحرجهم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تواجه المملكة حرباً إعلامية شعواء شرسة ودنيئة . الملاحظ أن هذه الحرب تزداد ضراوة وتحديداً بعد تولي الملك سلمان الحكم وما صاحب ذلك من تغيرات نوعية وطلائعية شملت مختلف الأُطر والمناحي.
عودة للسؤال: لماذا هذه الترسانة الإعلامية التي تُمول بميزانيات فلكية وجيوش مدججة بالأقلام والحناجر فقط للإساءة للمملكة؟
الجواب: بكلمة واحدة لكنها تحمل في طياتها الكثير من المضامين وأهمها ان المملكة (تُعري) خيبات ونواقص الكثير من الدول ما جعلها تتقاطع وتتفق وإن ضمناً بالكراهية والحقد لجهة المملكة.
الجدير بالذكر أن المملكة لم تسعى قط لتعرية هذه الدول بشكل مباشر فليس هذا نهجها ولا التدخل في شؤون الدول اسلوبها وهذا متفق عليه وتدركه تلك الدول قبل غيرها لكن سياسة المملكة إن على الصعيد الخارجي أو الداخلي تُظهر عوار وخيبات تلك الدول وتضعهم في (حرج ) أمام شعوبهم فعلى الصعيد الديني المملكة تتوسل الوسطية وهو ولا ريب النهج الحق بمقتضى تعاليم الدين الإسلامي أما تلك الدول فهي منقسمة ما بين الانفلات والانسلاخ أو التطرف ولنقل تسييس الدين أن صح القول أما على الصعيد التنموي النهضوي فرؤية ( 2030 ) وما تضمنتها من مشاريع عملاقة تستشرف آفاق مداخيل رحبة واقتصاد متين ومستدام جعل بعض الدول تتوسل ( اللثام ) لإخفاء ماء وجهها لجهة شعوبها وكيف لا وهي التي ما فتئت تستنزف ثروات شعبها لإشعال الحروب وإثارة الفتن بلا طائل .
أما لناحية الفساد فالمملكة دأبت ولم تزل على محاربته بأشكاله وتضاعيفه وبلا هوادة بينما هو مستشر ونخر مفاصل وعظام بعض تلك الدول وغير ذلك من رزم المعطيات والمنجزات التي بزت بها المملكة تلك الدول لا بل اصابتها في مقتل أن صح التعبير.
نخلص بالقول: كل دولة من تلك الدول (المشتركة بالحرب الإعلامية على المملكة) يضيرها ويعريها أمام شعوبها جانب أو أكثر مما حققته المملكة فائتلفوا جميعاً لذات الغاية الجدير بالذكر ان تلك الحروب مآلها الفشل الذريع لأنهم (تعروا) أمام شعوبهم بما لا يدع مجالاً لتبرير وتسويغ حربهم العدمية وان شئنا يزيد من حنق ونقمة الشعوب لناحية حكوماتهم ، بوصفها أي تلك الحروب تعد أمعاناً سافراً في مزيد من الهدر المالي العبثي لا بل استغفال للشعوب وتجاهل حقوقهم ومصائرهم.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up