(التحجيم ) مطلب صحي أم أسلوب تعسفي ؟!
درجنا علي استخدام هذا الاصطلاح في منظومات العمل كأسلوب الغرض منه التهميش والانتقاص لدرجة بات مرادفاً للسخط والازدراء وإن شئت (التقزيم) .
المفارقة أن التحجيم على النقيض من ذلك تماماً فهو اصطلاح علمي صحي ومجدي للغاية لا بل يعتبر من اهم مقومات تحسين أداء المنظومة بالمجمل في حال أُحسن استخدامه فالتحجيم بمفهومه الحقيقي ان يعطى الفرد (موظف ، طالب ، ابن .. إلخ ) حجمه الحقيقي دونما زيادة أو نقصان وذلك وفق ما يملك من إمكانيات وقدرات وخبرات ومن جملتها التحصيل العلمي والثقافي والفكري والمغزى من ذلك هو أن يعرف كل فرد حجمه الحقيقي ويعمل بمقتضاه فالزيادة هي إعطاء الفرد أكبر من حجمه تصيبه بالغرور وربما التضخم والنرجسية في حال زيادة جرعة التفخيم !
أما الإنتقاص من الحجم الحقيقي للفرد يصيبه بعدم الثقة بالنفس والشعور بالدونية وربما إزدراء الذات وعلل نفيسة أخرى في حال زيادة جرعة التقزيم ! ونظراً لخطورة ذلك كما راينا على الضفتين (الغرور ، الإحباط) فكلاهما غير صالحين نخلص بأن ( التحجيم ) اصطلاح صحي ومفيد لا بل مطلب لابد من تطبيقه وتكريسه كي يستفاد من الجميع بلا استثناء .
لا يوجد تعليقات