جولة ولي العهد .. يحتمها دور المملكة
من المفيد الإشارة بدلالات ما يقوم به ولي العهد بزيارة عدد من الدول العربية التي استهلها بالإمارات وتلتها زيارة الى جمهورية مصر العربية كما وسيشارك في قمة مجموعة العشرين في الارجنتين .
الدلالة هاهنا بطبيعة الحال ليست للذين يدركون ثقل المملكة ودورها الرائد في الانحاء ولا حتى لأعدائها فهم يعلمون يقينا ربما أكثر من غيرهم بزخم المملكة وحجمها بل نوجهها للمشككين الذين ينساقون على عواهنهم للحملات الإعلامية المقرضة من دون ان يتفهموا ان تلك الحملات غائيتها النيل من ثقل المملكة ومكانتها الرفيعة والراسخة .
فالزيارة لمن لا يفقه ابسط ابجديات السياسة هي حراك يحتمه لا بل يمليه ثقل المملكة الاقتصادي وعمقها السياسي بوصفها دولة محورية ليس فحسب على الصعيد العربي والإقليمي بل العالمي ان شئنا الدقة لكونها شريكاً مهماً في الكثير من الملفات الدولية من جملتها تعزيز الأمن والسلام الدوليين وبالتوازي استقرار ونمو الاقتصاد العالمي ولا أدل على ذلك من مشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين بوصفه الممثل الوحيد للعرب الذي يدلل أكثر ما يدلل على دور المملكة الراسخ والضافي على خارطة العالم والذي يعتبر امتداداً واستتباعا لمشاركتها في صناعة وصياغة القرارات الدولية وفي الغضون تكريساً لمساهماتها لإيجاد حلول ومعالجات لقضايا المنطقة التي تستدعي من جملة ما تستدعي صوغ وتفعيل مقاربات بين السلم العالمي والنمو الاقتصادي .
إلى ذلك يجدر بنا التذكير بان أي دولة كلما ازداد ثقلها الاقتصادي وعمقها السياسي زاد بالتبعية حراكها السياسي أو تحتم ان صح التعبير وبالنتيجة هذا ما فعلته وتفعله المملكة بوصفها تحظى برمانتي الاستقرار والتوازن في الآن ذاته وسوف تمضي قدماً وفق هذا المنحى ولن تعيقها حملات بائسة هنا ولا تربص ازلام حاقدة هناك أو ربما كيد أنظمة تلفظ أنفاسها الأخيرة .
لا يوجد تعليقات