رئيس التحرير : مشعل العريفي

لماذا بات انسحاب القوات الأمريكية من سوريا خبراً سيئاً لروسيا ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد - وكالات : تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بافيرين، في "فزغلياد"، حول الانسحاب الشكلي للوحدة الأمريكية من سوريا وبقاء واشنطن ممسكة بخيوط اللعبة.
هزيمتها لا تعني انتصارا لروسيا
وجاء في المقال: وقع دونالد ترامب مرسوما بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا. بالنسبة لواشنطن، هذه هزيمة شكلية. لكن لسوء الحظ، هزيمتها لا تعني انتصارا لروسيا. قرار ترامب خبر سيئ بالنسبة لنا، وإليكم الأسباب:
الأمر الأول هو أن الجنود الأمريكيين يغادرون، لكن الولايات المتحدة باقية، فقد شاركت في الحرب بالوكالة (بالدسائس والتمويل والتسليح) وستستمر في ذلك. وسوف يستمر التحالف في مهماته.
سياسة أكثر عدوانية
من الواضح أن إسرائيل، والأهم من ذلك، تركيا ستنتهج سياسة أكثر عدوانية. الآن، سيتسع نطاق إبداع أردوغان المدمر. تم إنهاء التوازن الهش، والآن، يعتمد الكثير على كيفية تمكن موسكو من ضبط الطموحات التركية، التي يتمثل جوهرها في إخضاع جزء كبير من سوريا لنفوذها المطلق.
وما إذا كان من الممكن إبقاء بؤر الإرهاب في سوريا تحت السيطرة، أمر يعتمد على موسكو. فقد تجمعت في محافظة إدلب مجموعات مسلحة من جميع الأطياف، من مختلف مناطق سوريا، وكما يقولون، "الحصان لم يسقط بعد". ولكن، لم يعد من الممكن تحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن احتمال زعزعة الاستقرار. في أحسن الأحوال، سوف يتم نقل المسؤولية إلى تركيا، ذلك أن إدلب تحت مسؤوليتها، ونحن ببساطة بحاجة إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع أنقرة، الأمر الذي يضيّق مجال المناورة.
مساومة
أخيراً، فبينما كان الأمريكيون موجودين في سوريا، رجالا وسلاحا، كان لدينا موضوع للمساومة. ولوقت طويل، كان التنسيق بشأن سوريا هو القناة الوحيدة للتفاعل بين روسيا والولايات المتحدة. وكان التفاعل، في بعض الأحيان، مثمراً. وبصرف النظر عن رغبة الأمريكيين في عزلنا، فإنهم لم يستطيعوا قطع هذا الخط من الاتصالات مع موسكو، لأن ثمن القضية باهظ- خطر نشوب حرب شاملة.
سوف يتعين على موسكو أن تقرر أين يمكن أن تمتلك أوراقا رابحة... فالمواجهة مع الولايات المتحدة مستمرة. في حالة سوريا، ليس لدينا عمليا ما نقدمه للأمريكيين، وهم أنفسهم لا يريدون شيئا محددا منا، سوى أن نمنى بالهزيمة بعدهم.

arrow up