رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

«تيران» وانتهازية «الشيوخ»!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أول مرة سمعت فيها بجزيرتي تيران وصنافير، كانت من معلم مصري في مدرستي المتوسطة في الكويت، كانت معلومة إعارتها إلى الحكومة المصرية لتكون تحت تصرف المواجهة مع إسرائيل جزءا من المنهج الدراسي، والمرة الثانية كانت أيضا من معلم عربي في نفس المدرسة عندما استفزه أن أتباهى بأن السعودية هي البلد العربي الوحيد الذي لم يخضع لأي استعمار، فذكرني بأن للسعودية جزيرتين احتلتهما إسرائيل! لاحقا قرأت الكثير عن مضائق تيران التي أشعل إغلاق عبدالناصر لها فتيل الحرب مع إسرائيل وفي كل مرة كنت أجد إشارة إلى أنهما جزيرتان سعوديتان، وقد تحررتا مع عودة سيناء بموجب اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية! اليوم تعود الجزيرتان إلى واجهة الحدث ولكن ليس كخبر عابر لتأكيد السيادة السعودية عليهما وإنما كجزء من تصفية حسابات خصومة سياسية مصرية خالصة، وقد أتفهم جهل بعض الشباب في مصر بتاريخ الجزيرتين، لكنني أبدا لا أفهم كذب بعض «الشيوخ» وتزييف التاريخ لمجرد توظيف الحدث في خصومة سياسية يغلب عليها الفجور وتأليب المشاعر بالكذب حتى ولو كانت النتيجة خلق العداوة والكراهية والفتنة بين شعبين! على كل حال كفّى العديد من الخبراء والمختصين والأكاديميين المصريين الحاجة لتوضيح الحقيقة والتذكير بالتاريخ الذي أراد البعض أن يطويه بغبار الجهل أو فجور الخصومة، أما الانتهازية السياسية التي اتسم بها موقف البعض فلا تفاجئ أحدا، فهذه الانتهازية جزء من عقيدة حزبية عرتها المصالح السياسية!
نقلاً عن عكاظ

arrow up