رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالعصا والجزرة.. ترامب يأخذ من أردوغان ما يريد

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: فصلت ساعات بين تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي هدد فيها تركيا بتدمير اقتصادها إذا هاجمت الأكراد في سوريا، والاتصال الهاتفي اللاحق من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لكنها كانت كافية لاستيعاب أنقرة لسياسة العصا والجزرة التي وضعتها واشنطن في التعامل مع الحليف المتمرد.
المناطق الكردية
ففي الوقت الذي تواصل تركيا نشر قواتها في المناطق الحدودية مع سوريا استعدادا لشن عمل عسكري ضد المسلحين الأكراد الذين ساعدوا واشنطن في القضاء على تنظيم داعش، لم تنجح مهمة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في إقناع الأتراك بوقف خططهم لغزو المناطق الكردية في الشمال السوري.
الخطوط الأميركية الحمراء
ولتوجيه رسالة قوية إلى واشنطن، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابلة بولتون الذي لم يأخذ من وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو ما يفيد بأن الحليف التركي سيلتزم بالخطوط الأميركية الحمراء في سوريا وضمان عدم مهاحمة الأكراد.
الممارسات المتمردة
لكن يبدو أن ترامب يعرف جيدا كيف يتعامل مع الممارسات المتمردة من جانب حليفه، فقد نجح عبر فرض عقوبات اقتصادية قبل عدة أشهر في إجبار أنقرة على إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون برغم صدور حكم قضائي بحقه.
تغريدة ترامب
ويوم الأحد، هدد ترامب تركيا في تغريدة قائلا إنه "سيدمر اقتصادها إذا هاجمت الأكراد"، ففتح بذلك الجرح التركي الذي مازال ينزف في العديد من القطاعات الاقتصادية.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تفسيرا لكلمات ترامب القاسية، عندما قال إن تغريدة الرئيس كانت تشير إلى عقوبات يمكن فرضها على أنقرة في حال تحركت عسكريا ضد الأكراد.
اقتصاد هش
وتأتي التهديدات الأميركية في وقت لا يمكن للاقتصاد التركي تحمل ضربة جديدة، حسبما تشير الأرقام. فلم يتحمل سوق صرف العملة المحلية تغريدة الرئيس الاميركي، فانخفضت الليرة التي خسرت نحو 30 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار في العام الماضي، إلى 5.53 مقابل العملة الأميركية يوم الاثنين.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up