رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

السعودية .. والمسؤولية الإسلامية !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لمضيق البوسفور سحر لا يضاهيه أي معبر مائي في العالم، ولمياهه زرقة فيروزية تليق بتلاقي الشرق والغرب حيث تتقابل ضفتا أعظم قارتين حضاريتين في العالم، وتنتصب بقايا أسوار القسطنطينية شاهدا شامخا على عبور الحضارة الإسلامية، فيشعر الإنسان بأنه في حضرة مزيج فاخر من إرث تاريخي وتراثي وحضاري وثقافي وروحاني وسياحي!. لذلك أستطيع أن أستشعر مشاعر قادة العالم الإسلامي وهم يحضرون قمتهم في إسطنبول ويبحرون في مياه البوسفور على متن مركب «سافارونا» التاريخي، حيث تستند رمزية المكان للتحولات السياسية التي شهدتها المنطقة في أعقاب اتخاذ المملكة العربية السعودية لسياسة الحزم وتشكيل التحالفات الإسلامية في التصدي لقضايا المنطقة، فـ«عاصفة الحزم» في اليمن وقيام التحالف الإسلامي العسكري الذي توج بمناورات «رعد الشمال» أعلنا عن ولادة حضور إسلامي مختلف في القضايا الدولية والإقليمية التي تخص مصالح دول وشعوب العالم الإسلامي!. وعندما يقول خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام القادة المسلمين إننا مطالبون بمعالجة أمتنا الإسلامية، فإنه يلخص رؤيته للدور الذي يجب أن تقوم به الدول الإسلامية في إطار وحدة تحقيق المصالح والأهداف، والتصدي للأخطار والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية ولا تستثني أحدا من دولها!. لقد قامت المملكة من خلال تصديها الفاعل لقضايا الأمة في المنطقة، وتحركاتها الدبلوماسية النشطة بما تمليه عليها مسؤولياتها كدولة إسلامية كبرى، ورمزيتها كأرض الحرمين الشريفين وقبلة للمسلمين، ووضعت الجميع أمام مسؤولياتهم في مرحلة حرجة تشهد الكثير من التحديات والمتغيرات، وتتطلب الكثير من العمل والتنسيق، فالعالم يتغير ويعيد تشكيل نفسه والعالم الإسلامي يواجه تحدي التعامل مع ذلك!.
نقلا عن عكاظ

arrow up