رئيس التحرير : مشعل العريفي

كشف هوية صاحب التعليق الصوتي على أبشع فيديو لداعش .. وهذه نهايته

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد : تم الكشف عن صاحب التعليق الصوتي لأبشع فيديو دموي لداعش ، والذي يعرض لقطات لجنود سوريين تم أسرهم أثناء حفرهم قبورا لأنفسهم، وأعقب ذلك إطلاق النار على رؤوسهم، بحسب العربية نت نقلا ً عن صحيفة "نيويورك تايمز".
وتبين أن المعلق هو محمد خليفة، الذي تم إلقاء القبض عليه الشهر الماضي بواسطة ميليشيات تابعة للقوات الأميركية في سوريا.
وكشفت التحقيقات أن الإرهابي محمد خليفة، كندي الجنسية من أصل إثيوبي ويبلغ من العمر 35 عامًا. كما اعترف خليفة بتسجيله التعليقات الصوتية باللغة الإنجليزية لمقاطع فيديو متعددة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
ترويج أفكار التنظيم المسمومة
يتحدث خليفة بالإنجليزية بطلاقة، ويتميز بإتقان لكنة أميركا الشمالية. وأقر بقيامه بتسجيل العديد من التعليقات الصوتية لمقاطع فيديو والرسائل الإذاعية التي تروج لتنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى دوره "التبشيري" بين المتحدثين باللغة الإنجليزية من الأميركيين والجنسيات الأخرى، الذين يسعون للتعرف على ايديولوجيات التنظيم الإرهابي السامة.
منصب داعشي مرموق
درس خليفة في كلية في تورونتو، وعمل سابقًا في شركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، لديها تعاقد مع شركة IBM. ووصف محمد خليفة نفسه، في أول مقابلة إعلامية معه، والتي انفردت بها صحيفة "نيويورك تايمز"، كونه صاحب التعليق الصوتي على مقطع فيديو عام 2014 المعروف باسم "لهيب الحرب"، بأنه موظف صاحب منصب رفيع المستوى في وزارة إعلام داعش، وهي الوحدة المسؤولة عن نشر لقطات فيديو لجرائم بربرية وحشية، مثل قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي وحرق طيار أردني.
الطب الشرعي
وللتحقق من ادعاء خليفة، استعانت صحيفة "نيويورك تايمز" بـ3 خبراء في الطب الشرعي لمقارنة الصوت المجهول في فيديو "اللهب للحرب" ببيان تلفزيوني ألقاه خليفة وتم بثه في سوريا بعد وقت قصير من القبض عليه. وعلى الرغم من أن هذه التحليلات ليست مؤكدة، ولكن خلص جميع الخبراء إلى أنه من المرجح بدرجة كبيرة أن خليفة هو من قام بأداء التعليق الصوتي.
لا يشعر بالندم
ويقول خليفة، في الحديث مع مراسلي "نيويورك تايمز" من داخل أحد السجون في شمال شرق سوريا، إنه غير نادم على ما قام به، موضحا أنه عندما سأله المحققون أدلى بنفس الإجابة.
نقطة تحول لدعايات داعش الإرهابية
ويعبر خليفة عن عدم شعوره بالندم على الرغم من أن إصدار فيديو "اللهب للحرب" في 19 سبتمبر 2014 كان بمثابة نقطة تحول بالنسبة لداعش، وجاء بعد أقل من 3 أشهر من تأسيس ما أطلق عليه التنظيم الإرهابي "الخلافة". فحتى ذلك الحين، كان تنظيم داعش ينشر مقاطع فيديو أقصر وأقل طموحا، ولكن تم تصوير هذا الفيلم جزئياً من قبل مقاتلة تابعة لداعش مزودة بكاميرا من GoPro.
استغرق مقطع الفيديو 55 دقيقة يصاحبه تعليق صوتي بالإنجليزية مما سهل عملية ترويجه بين من تم تجنيدهم في التنظيم الإرهابي من أستراليا وبريطانيا وأميركا الشمالية، بحسب ما ذكر تشارلي وينتر، الباحث البارز في المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية كينغز في لندن.
مقطع فيديو على يوتيوب
يقبع حاليا محمد خليفة أو حسبما أسمى نفسه الحارس أبو رضوان، إلى جانب مئات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من حوالي 50 دولة، في زنازين أحد السجون في شمال سوريا. ويتم احتجاز الآلاف من زوجاتهم وأطفالهم في معسكرات الاعتقال، حيث يتمتعون بحرية التنقل بين الخيام لكن لا يسمح لهم بالمغادرة.
ويقول خليفة إنه تم اختياره لمهمة التعليقات الصوتية بواسطة مشرف أسترالي يكنى أبو عبد الله. وقال: "كان (أبو عبد الله) يعطيني نصًا للتعليق ولمراجعته، ومن ثم نقوم بالتسجيل الصوتي".
كلاشنيكوف بدلاً من الميكروفون
في الأسابيع الأخيرة قبل اعتقاله، قدّر خليفة أن هناك ما لا يقل عن 20 ناشطاً إعلاميًا في الجيب الأخير للتنظيم الداعشي في سوريا.
وفي الوقت الذي قُبض عليه في الشهر الماضي، قال خليفة إنه توقف عن العمل في الوحدة الإعلامية، وحمل بندقية كلاشنيكوف للدفاع عن تنظيم داعش.
الاستسلام في نهاية المطاف
ذكر مسؤولون من القوات السورية الديمقراطية أن المعتقل محمد خليفة حاول مهاجمة موقعهم، فيما شرح خليفة أنه اقترب من أحد المنازل التي يتواجد فيها جنود قوات سوريا الديمقراطية، محاولا التسلل إليها وتصفيتهم، لكنهم تبادلوا إطلاق النيران معه وتم جرحه. واختتم محمد خليفة، الذي طالما سجل تعليقات صوتية تؤكد على عدم الاستسلام وتحث على الاستشهاد في الجهاد، أنه كان وحيدا وينزف ونفدت ذخيرته، فألقى بسلاحه واستسلم ليتم اعتقاله والزج به إلى السجن.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up