الرجُل لا يُعيبه شيء!!
تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري
هذه (الديباجة) باتت ثقافة متجذرة تأصلت بفعل ترديدها وتناقلها جيلاً إثر جيل... تحدثت مراراً وها أنذا اكرر اننا نلوك الأمثال والمقولات ونُورثها حتى لا نقول (ننسخها) للأجيال دون أنملة معرفة بدلالاتها ومغبة مآلاتها...فـ (الرجل لا يعيبه شيء) كرسناها لجهة " الذكور! " منذ نعومة أظفارهم حتى كبروا وكبرت معهم فاتخذها البعض ذريعة وطلاء لعيوبه لا بل توسلها مسوغاً لاقتفاء الأخطاء ومبرراً لسلوكياته المغلوطة في إطار الحياة الزوجية تحديداً فالبعض يقولها صراحة لزوجته وبكل تبجح حين تواجهه بخطأً ما ارتكبه .. المفارقة الغريبة أن المرأة نفسها تأقلمت مع هذه المقولة السمجة فجسدت الدور من حيث لا تدرك على أنها محظورة من أي هنة ولو بسيطة بينما الرجل مصرح له وان ضمناً بان يخطئ مراراً وتكراراً .. أي ذريعة خائبة هذه التي تُخول الرجل بإرتكاب الأخطاء فقط لأنه رجل تبعاً لثقافة (الرجل لا يعيبه شيء) فالخطأ مُوحد لا يقبل الاجتزاء أو الانتقائية والتحيز! .. بقي القول: لا استبعد ان هذه المقولة من أكبر أسباب الطلاق إن لم نقل السبب الرئيس بوصفها تعطي الزوج مساحة أكبر للتمرد الأمر الذي يفضي لنقمة الزوجة