رئيس التحرير : مشعل العريفي

"موضي الغراء" .. أول روائية سعودية تكتب في مجال الرعب والفانتازيا" تكشف للمرصد سبب ابتعادها عن الإعلام .. وتشير إلى مفاجأة كبيرة تعمل عليها !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد - حاتم الغنامي : موضي محمد الغراء روائية سعودية شابة، أختارت لون ومجال الرواية في الرعب والخيال، ذالك اللون الذي ميزها عن البقية ، لذلك سوف نسلط الضوء في صحيفة المرصد أكثر عن موضي الغراء، وعن مجال الأدب بشكل عام وعن الرواية السعودية.
‏* موضي الغراء، كيف تقدم نفسها للقراء؟ ومن هي؟
‏روائية في الرعب والخيال بدأت مشواري في 2015 وفي 2017 كتبت روايتي الثانية طارش وشعرت أنني محظوظة أكثر من أي وقت مضى فلم أتوقع أن تلاقي هذا الكم من المديح وهذا ما جعلني أتأنى في خطواتي لأطور من أسلوبي.. وهذه السنة أنا مستعدة ومتحمسة للقفزة التي أعدها قفزة أدبية في مسيرتي ‏.. لدي قدر كبير من الخيال وغارقة في الأحاسيس الجميلة والمخيفة، أتمنى أن أقدم شيئاً كبيراً في المستقبل القريب، هوياتي الكتابة والقراءة الإبتكار والتصميم وركوب الخيل.. حينما أغوص في تلك العوالم يصعب علي الخروج منها. ‏ * ‏كيف تكونت شخصيتك الأدبية، ومن ساهم بصقل موهبتك؟
‏الخيال شغفي الأول وهو ماقادني إلى الرغبة في التعلم.. حب الإستطلاع والخيال هما المفتاح بالنسبة لي للكتابة، أما من ساهم في تجربة دخولي عالم الكتابة هو أستاذي المهندس عبدالوهاب السيد كان له الفضل بأن قبل روايتي الأولى لقد أتاح لي فرصة ضخمة مقارنة بما كتبته في تجربتي الأولى! ‏وقال لي: لديك بذرة كاتبة.
‏روايتي الأولى التي أقيمها ( الآن ) بصفر من النجمات وأشكر من وضع لي نجمة واحدة. ‏ * ‏لماذا أستهوتك الرواية أكثر من بقية المجالات الأدبية الأخرى؟
‏كما أخبرتك سابقا أنا أحب الخيال بحماس ودائما منجذبة إلى الأشياء الغريبة، لدي طريقتي في النظر إلى العالم مثل رغبة قوية في خلق عالم بديل حيث القصص العجيبة في قصور الكريستال أو في مجرات بعيدة، أحب إكتشاف العوالم الخفية المليئة بالناس الخارقين والحروب السرية والمخلوقات السحرية..الجانب المظلم من الأشياء يبهرني. ‏ ‏* ماذا يعني لك لقب "أول روائية سعودية تكتب في مجال الرعب والفانتازيا" ؟
‏يعني النمو والتطور، النجاح يكلفك ولقد وضعت نفسي في وضع يمكنني الفوز فيه بإذن الله . ‏ ‏* لماذا أخترتي الكتابة في مجال الرعب والخيال تحديداً ؟
‏أولا كلمة الرعب تشمل مجموعة واسعة من التوقعات بل أكثر بكثير من مجرد الدم والأحشاء وبالنسبة لي أحب قراءة الرعب ولكن لا أفضل مشاهدة أفلام الرعب وتجذبني قصص الرعب الخارقة والسحر والأشباح والتي عادة تكون هادئة بشكل مرعب. ‏ ‏أعتقد أنه من الأمن أن نخبر أن العالم جن جنونه لذلك عندما تنتهي من قراءة كتاب مروّع ستقول: الحمدلله إنها مجرد قصة! ‏ ‏* هل سنشاهد أعمالك الروائية في أعمال سينمائية أو درامية؟
‏مع هذا التحول الكبير الذي نشاهده في السعودية سيكون هناك فرص كثيرة وأنا متفائلة جدا. ‏ ‏* حدثينا عن أعمالك الروائية، كم رواية لديك، وأي الروايات الأقرب إلى نفسك؟
‏روايتي الأولى ولادة أميرة عربية والتي سوف أعيد كتابتها بأسلوب جديد أما الثانية هي سلسلة طارش وهي الأقرب إليّ حيث وجدت نفسي فيها، كما أعمل على مفاجأة كبيرة سأقوم بالإعلان عنها في نهاية أبريل. ‏ ‏* هل الجراءة في الرواية يعتبر طبيعي للكاتبة، بما أن الأحداث مهما كانت جريئة تحصل في أي مجتمع؟
‏أرى الميزة الأساسية في الكاتب أن يكون جريئاً لكن لابد أن يتحكم بها وفقا للموقف. ‏ ‏* الدين والجنس، قضايا حساسة في الوطن العربي، هل بعض الروائيين يستخدم هذه القضايا للتسويق فقط لروايتة؟
‏بغض النظر عن هذه القضيتين، إذا كنت تقرأ جيداً سوف تتمكن من الكتابة لكن هذا لا يعني أنك كاتب جيد، وليس كل قصة تستحق كتاب وهذا ما لا يدركه الكتاب المبتدئين وكل هدفهم منصب حول كيف كسب المال بأسرع مايمكن لتحقيق أحلامهم الحقيقية. دفع المال والوقت من أجل سماع قصة أو قراءة كتاب هذه مسؤولية القرّاء بعد كل شيء. ‏ ‏أضيف، الكتابة صعبة. الكتابة الإبداعية صعبة جدًا. أدركت ذلك بعد كتابي الأول، تتطلب الموهبة والجهد معا، تتأرجح بين المتعة والتعب خصوصا كاتب الخيال.. يصير إنسان وحكيم وطبيب وساحر ومجرم وأحمق وعنكبوت وأرنب ووحش وشبح ومقاتل ورهبان وعجوز وطفل وشمس ونحلة وشجرة وربيع وشتاء وحزن وفرح وحرب وموت وحياة.. يخوض معارك فكرية ضخمة في 500 صفحة وليس فقط حبرا ع ورق ثم يأتيك شخص في نهاية المطاف يقول: " أنتِ تكتبين خرابيط! " ‏ ‏وإنه لأمر محبط في الواقع أن تسمعه بعد قضاء شهور من الجهد. ‏ ‏* الروائي السعودي، هل يجد الدعم والاهتمام؟
‏جميعنا متفائلون في القادم. ‏ ‏* هل الذائقة لدى القارئ السعودية تختلف عن غيره من القراء العرب؟
‏لا لم ألاحظ لكن القارىء بوجه عام يحب أن يقرأ في كل شيء ‏ ‏* كيف تواجهين النقد؟
‏بكل حب وأفضل تدوينها ولا أعني الهجمات بالطبع.
‏من المهم أن نسمع من قرائنا لنعرف كيف فسروا كلماتنا وأفكارنا، القرّاء بنقدهم المفيد سيعلمونك كيف تكتب جيدًا ‏ * ‏لماذا موضي الغراء مبتعدة عن الإعلام؟
‏الظهور إعلاميا هذه الخطوة لا أفضلها في الوقت الراهن كما أنها الأضواء لن تصنعك كاتبا جيداً، أنا أسعى لأن أطور ثقة قرائي من خلال كتاباتي لأن يألفون صوتي قبل أي شيء آخر. ‏ * ‏حلم تريدين تحقيقه ؟
‏حلمي حكاية طويلة! منذ كنت طفلة احلم في خلق مدينة ضخمة مليئة بشخصيات خيالية رائعة وذو قدرات خارقة وكان كل إعتقادي بأن ألف أو ألفين كفيلة بتنفيذ المهمة راميةً بقوانين العالم عرض الحائط! في الصف الثالث الإبتدائي قررت فعليا بدء المشروع وبدأت ادخر ريال واحد من مصروفي لكن مرات كثيرة بعد إنهاء دروسي أرى أنني أستحق مكافأة فأكسر الحصالة وأخذ نصف المبلغ للحلوى والنصف الآخر اشتري فيه حصالة جديدة وأبدأ مشروعي من جديد وكانت عندي ثقة عالية بنفسي حتى أنني خططت لبنائها أولا ثم أخذ عائلتي وأفاجئهم بها.. كيف وأين ومتى لا تسألني! ‏ ‏وفي أحدى الأيام أعطاني والدي خمسون ريالا بدون مناسبة كنت في غاية السعادة وقلت في نفسي إقترب الحلم هي بضعة أشهر فقط تصبّري لكن في الغد اتفاجىء في خبر وفاة والدي عندها قررت التوقف رسميا عن تنفيذ المشروع وتصدقت بكل ما دخرته - ذلك الوقت - لأبي. ‏ ‏إعطاء الناس قطعة من عقلك ونقلهم لعوالم خيالية شيء ممتع وهذا ما احلم به. ‏ ‏* أخيراً ماذا تقول الكاتبة موضي الغراء لقرائها عبر صحيفة المرصد ؟
‏كل تغيير عظيم يبدأ بالإبداع لنتخيل شيئا مختلفا.. الإبداع ليس صعبا افتح الباب أمام إبداعك الفطري ولا تخجل . ‏ ‏شكرًا لوقتكم جميعاً والشكر موصول للأستاذ حاتم على هذه الفرصة الرائعة، دمتم بود .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up