رئيس التحرير : مشعل العريفي
 فهد العوين
فهد العوين

هذا النظام يجب أن يسقط!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بدأت الولايات المتحدة، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بتطبيق عقوبات على إيران تشمل الكثير من المجالات الاقتصادية والمالية والعسكرية والصناعية. وهناك قائمة مختصرة بتلك العقوبات: مشتريات الحكومة الإيرانية من النقد الأمريكي (الدولار). تجارة إيران في الذهب والمعادن الثمينة الأخرى. معادن الغرافيت والألمنيوم والحديد والفحم فضلا عن برامج كمبيوتر تستخدم في الصناعة. التحويلات المالية بالريال الإيراني. نشاطات تتعلق بأي إجراءات مالية لجمع تمويلات تتعلق بالدين السيادي الإيراني. قطاع السيارات في إيران. مشغلي الموانئ الإيرانية والطاقة وقطاعات النقل البحري وبناء السفن. التحويلات المالية المتعلقة بالنفط الإيراني. التحويلات والتعاملات المالية لمؤسسات أجنبية مع البنك المركزي الإيراني. كذلك تم ادراج أسماء أكثر من 700 فرد وكيان وسفن وطائرات على قائمة العقوبات، بما في ذلك البنوك الكبرى، ومصدري النفط وشركات الشحن. ونقلا عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فإن أكثر من 100 شركة عالمية كبر انسحبت من إيران، بسبب العقوبات الأمريكية. كذلك صادرات إيران النفطية انخفضت، بنحو مليون برميل يوميا، ويتوقع أن تقطع جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك "سويفت"، ومقرها في بروكسل اتصالاتها بالكيانات الإيرانية المستهدفة بالعقوبات، وهذا يعني عزل إيران عن النظام المالي العالمي. وقبل عدة أيام أعلنت أمريكا إن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وهي كذلك بالفعل. وهنا لن أتحدث عن إرهاب إيران ودورها في نشر الإرهاب فقد قتلت بحثا ونقاشا وأصبحت حقيقة لا جدال فيها حتى من الإيرانيين أنفسهم. لكن السؤال الكبير؟ متى نرى أثر هذه العقوبات على الأرض وأهم هذه الآثار التي نتوقعها ويجب أن تحدث وإلا ليس للعقوبات فائدة تذكر إلا على الشعب الإيراني المستضعف المغلوب على أمره. توقف إيران عن تمويل الإرهاب حول العالم وخاصة في الشرق الأوسط والخليج العربي. سقوط نظام حكم الملالي الإرهابي الذي نشر الإرهاب في المنطقة، وحوّل الشعب الإيراني إلى شعب 80% منه تحت خط الفقر، انتشار المخدرات، انتشار حالات الانتحار، الأمراض النفسية، عداوة الشعوب لها، الفساد الأخلاقي. سقوط الأنظمة والجماعات الإرهابية التي تدعمها إيران كالحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان والمليشيات الطائفية في العراق وتنظيم الحمدين الإرهابي. كذلك الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تنشط في سوريا خاصة وتستغلها إيران حتى وإن اختلفت معها مذهبيا وفكريا وسياسيا. نظام الملالي يجب أن يسقط لكي يستقر العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، خاصة إن الشعب الإيراني أشبه بالجمر تحت الرماد، وكالبركان الذي ينتظر أن يثور.

arrow up