حتى لا يقتنصها المليونيرات !
في خطوة لتشجيع السعوديين على الاستثمار والعمل في قطاع الاتصالات الذي تم سعودته بالكامل مؤخرا صرح وكيل وزارة العمل عبدالمنعم الشهري للبرامج الخاصة أن الوزارة ستقدم برامج الدعم لرواد ورائدات الأعمال في القطاع تشمل تقديم قروض تصل إلى ٢٠٠ ألف ريال، وتنظيم دورات تدريب مجانية، وتحمل ٥٠% من مرتبات الموظفين والموظفات لمدة ٣ سنوات !
وهذا دعم جيد يجتذب الشباب الباحثين عن الفرص الاستثمارية والوظائف للعمل في قطاع الاتصالات القادر على استيعاب أعداد كبيرة من السعوديين، لكن كل ما أخشاه أن يكون من بين رواد ورائدات الأعمال المنجذبين إلى سلة دعم الوزارة «شباب الأموال» من أبناء وبنات المليونيرات والتجار الذين يندفع بعضهم عادة إلى مزاحمة قطاعات الأعمال الصغيرة للتسلية أو اكتساب الخبرة، وعلى وزارة العمل أن تتأكد جيدا من أن أموال الدعم تذهب للمحتاجين فعلا لدعم طموحاتها وليس لأصحاب الملايين أو أبنائهم ! طبعا هذا لا يعني أنني ضد دخول الأغنياء وأبنائهم للاستثمار في قطاع الاتصالات، بل على العكس أنا أدعوهم بل أرجوهم أن يفعلوا، ولكن بأموالهم الخاصة، فوجودهم واستثمارهم في القطاع ضروري اقتصاديا، وهو حجر الأساس للنهوض به وخلق فرص العمل ! كل ما أطلبه هو ألا يلتهم الكبار وجبة الصغار !
نقلا عن عكاظ
لا يوجد تعليقات