رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

الانطواء المفاجئ ... نذير خطر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لاشك الإنطواء بمجمله سلوك مرضي يستوجب العلاج- لكن الأخطر هو حينما ينطوي الشاب أو المراهق فجأة أو بتدرج غير ملحوظ وتكمن الخطورة في (سر) الإنطواء المفاجئ !..في الغالب يكون (التوحد الفكري ) وبكلمة أوضح هيمنة أفكار معينة هي السبب الرئيس في انعزاله وانكفائه على نفسه ....نقصد بالتوحد الفكري أن الأفكار غير قابلة للتجديد والتحديث المتوالي ويصبح والحالة هذه " مشوشاً فكرياً " مما يسهل استمالته واختراق فكره المشتت .. خلاف الذين يختلطون بالآخرين وتتجدد أفكارهم تباعاً فيصبح من الصعوبة بمكان رسوخ فكر او توجه شاذ أو مستهجن في مخيالهم أما التوحديون فكرياً فمن اليسير غرس وتكريس أفكار شيطانية في أدمغتهم الهشة " المرتبكة " وتلك حقيقة ومسلمة علمية يجب إدراكها .. نخلص بأن المنطوي وتحديدا بشكل مفاجئُ يُنذر بالخطر وربما ينبئ بتوجهات جد خطيرة في حال لم نتدارك الأمر سريعا فلنتبه لأبنائنا ولا نغفل عنهم فالمنطوي كما أسلفنا سريع التقبل والانجرار وربما على عكس ما نتوقع .. الأخطر من هذا أنه يسهل توجيهه وإن شئت تسخيره كيفما اتفق هذا إذا لم يكن قد انساق بالفعل .. مطلق الأحوال : المنطوي مريض لابد من معالجته فهو إن صح التعبير أشبه بالقنبلة الموقوته .. اختم بالقول : (الفكر أشبه بالنهر فإذا كان جاريا متجددا جرف وبقوة كل الشوائب والملوثات أما في حال ركوده أسن وتلوث )

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up