رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

البصمة لا تخطئ في تقييم الموظف !!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يقول أحدهم: زميلي هاجسه إنجاز عمله بكفاءة عالية لدرجة انه أحياناً ينسى بصمة الحضور وكثيراً ما كنا نُذكره بها وذات مرة نسى أن يُبصم وفي اليوم التالي استدعاه المدير قائلاً: لماذا لم تحضر أمس؟ رد الموظف وباستغراب لقد حضرت وأنجزت عملي استطرد المدير البصمة لا تُخطئ ولا تتجنى عليك فعاجله الموظف لعلي نسيت فقاطعه المدير وباستياء سوف اكتفي هذه المرة بالحسم ولفت نظر! يقال ان الموظف انخفض إنجازه إلى ما دون النصف وبات هاجسه الأكبر البصمة ... انتهى أي مدير هذا الذي جُل اهتمامه بالبصمة من دون مراعاة العطاء والإنجاز ... نتفق بأن البصمة وضعت كآلية لضبط الحضور والانصراف لكن المؤكد ليست معياراً للعطاء والإنتاجية وبكلمة أوضح ليست إبرة الميزان التي تقيم بأن هذا الموظف الأفضل والاكفأ على الإطلاق لأنه لم ينس قط أن يبصم بينما الآخر أقل عطاء وربما متسيب لأنه نسي البصمة مرة أو تأخر في أخرى ! فالمدير الحصيف هو الذي يُقدر عطاء الموظف ويثمن إنجازاته ... صحيح أن البصمة منصفة للموظفين لجهة الحضور والانصراف لكن بالنتيجة يبقى الإنصاف بالمجمل لدى المدير وإلا أصبح كـ (جهاز البصمة ) فكلاهما يرصدان حضور وانصراف الموظف بدقة متناهية لكنهما الجهاز وللأسف المدير في هذه الحالة سيان لا يعلمان عن أنملة عطاء الموظف .. يقيناً نلتمس العذر للبصمة بوصفها آلة لا تتفهم ولا " تستشعر " لكن كيف عسانا أن نلتمسه للمدير .

arrow up