رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد تزاحم المصلين عليه.. مَن هم «الراحلين» الذين خُلدت أسمائهم على مسجد بطريق «أبها وخميس مشيط»؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : في حي الموظفين على الطريق الرابط بين أبها وخميس مشيط، تظهر منارات جامع الراحلين بيضاء شاهقة وكأنها تتدلى من السماء رحمات وسكينة لأصحابه الذين خُلِد ذكراهم على لوحة من "الجبس"، بحسب "سبق". وفي تفاصيل القصة، فإن "الراحلون" هم خمسة أشقاء من أبناء الدكتور إسماعيل بن محمد البشري مدير جامعة الجوف، توفوا في مارس 2014 بالقرب من منفذ البطحاء الحدودي داخل أراضي المملكة أثناء قدومهم من دولة الإمارات، وأصبح ذلك الحادث الأليم مع شاحنة وجهاً لوجه حديث الرأي العام في المملكة لعدة أيام. ورثى الأب أبنائه بقصيدة مؤثرة. و"البشري" الذي يتولى هرم جامعة الجوف بجسده، يظل قلبه معلقاً بالرياض، حيث يضم تراب "أم الحمام" جثمان: "محمد" و"أفنان" و"أسماء" و"أحمد" و"سلطان"، في حين يبقى أمله بالله لا ينقطع بأن تصب الحسنات في موازينهم صباً وهو يشاهد المصلين يتزاحمون في صلاة الجمعة على أبواب جامع "الراحلين" بمدينة أبها والذي ينوي أجره لهم صدقة جارية. ‏ويعد المشروع تحفة جميلة بين مساجد منطقة عسير، حيث يتكون من الجامع و10 قاعات تحفيظ قرآن للنساء، ومغسلة أموات خيرية للرجال وأخرى للنساء، وسكن للإمام وسكن للمؤذن. وشهدت صلاة العشاء ليلة السبت حفل تدشين حضره أهالي الحي والمسؤولون في المنطقة، ولم يعلن فرع وزارة الشؤون الإسلامية بعسير اسم الإمام الذي سيتولى إمامة الجامع في شهر رمضان وبقية أشهر السنة.

arrow up