رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

عروس لله يا محسنين

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تبحث الهند والصين عن 80 مليون امرأة لشرائهن ومنحهن الجنسية، لسد النقص وخلق توازن مع الذكور، حسبما كشفت منظمة «هيومن رايتس ووتش». وتعاني الدولتان نقصاً هائلاً في النساء، وفق تقرير موقع «لوفيغارو» الفرنسي الذي قال: «أبانت إحصاءات المنظمة أن بعض المناطق سجلت 130 رجلاً لكل 100 امرأة». وأرجع مراقبون أسباب الخلل في التركيبة السكانية إلى سياسة «الطفل الواحد» التي تبنتها الصين، لا سيما أن بعض الأسر الصينية لا تزال تلجأ إلى الإجهاض للتخلص من الأجنة الإناث. وكشف الموقع أن التفاوت دفع الصينيين إلى شراء نساء ميانمار والزواج بهن قسراً. فيما تنبأت الصين أن يفوق عدد الرجال خمسين مليوناً عدد النساء بنهاية هذا العقد. وذكرت تقارير سابقة أن سياسة الابن الواحد قلصت نساء الصين إلى عشرات الملايين. وفي الهند حمّل بعض الهندوس المتعصبين ضد المسلمين، حملوهم السبب لأنهم يعددون الزوجات، ففاقموا المشكلة أكثر، لأنهم بطريقة غير مباشرة حرموا الشباب غير المقتدرين من الزواج. طبعاً تبريراتهم هذه غير منطقية ولا تدخل العقل، غير أنني أعترف بأن بعض المسلمين في الواقع قد بالغوا في حكاية التعدد، ولم يكتفِ الواحد منهم بزوجتين اثنتين، بل إنه لا يملأ عينه أقل من أربع زوجات «وحصوة في عين اللي ما يسمّي». وإليكم هذه الحادثة التي حصلت في الهند، لتعرفوا مدى تهافت الشباب على الظفر والزواج بأي فتاة مهما كانت حتى لو في صورة «غوريلا»، وجاء في تفاصيل الخبر: أن العريس جونا كيشور مد يديه لوضع إكليل الزهور على رأس عروسه المنتظرة في بداية حفل الزفاف الذي أُقيم في ضاحية رامبور بولاية أوتار براديش الهندية، ولكنه تعرض في ذات اللحظة لأزمة صرع حادّة أفقدته الوعي، الأمر الذي أثار غضب العروس نظراً لإخفاء حقيقة حالته الصحية عن أسرتها وقررت الزواج على الفور بأي شخص من الضيوف يتقدم لها. وما صدق على الله الشباب العزاب الحاضرون في حفلة العرس إلاّ أن تدافعوا ليظفروا بالغنيمة، وتقدم لطلب يدها أكثر من 50 عازباً «صنيّان وتافل العافية»، واختارت هي من دخل ذائقتها المزاجية، وعقدوا قرانها عليه فوراً وسط الموسيقى والزغاريد. وعندما أفاق العريس الأصلي من نوبة الصرع ناشد عروسه العدول عن رأيها، ولكنها ركبت رأسها وأصرت على الزواج بالرجل الذي اختارته، الأمر الذي أثار شجاراً حاداً بين الطرفين انضم إليه أفراد العائلتين واستُخدمت فيه الأطباق والشوك والملاعق والسكاكين وسالت فيه الدماء، وذهب في النهاية عريس الغفلة الأصلي الأول يجر أذيال الخيبة. نقلا عن الشرق الاوسط

arrow up