رئيس التحرير : مشعل العريفي

خذلوك ياهلال

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لأنه مجتمع عاطفي ومتسرع في إطلاق الأحكام، فمن الطبيعي أن يتحول اللاعب الفاشل إلى نجم "عشرة نجوم" بمجرد أنه سجل هدف انقاذ، والإداري المتخبط الذي جلب لناديه أنواع الخيبات إلى بطل وصاحب فكر بمجرد فوز ثمين، والمدرب المفلس يصبح مابين يوم وليلة "داهية" وعبقريا وضالة الفريق لأعوام هي حقيقة مجتمعنا الرياضي بشرائحه كافة ومن ضمنهم الإعلاميون والتي على ضوء انطباعاتهم تبنى قرارات الأندية، ولذلك نعاني ما نعانيه من الهبوط العام للمستوى الفني فرقاً ولاعبين، فالمدربون يتغير معظمهم خلال الموسم، واللاعبون يتفاوت عطاؤهم، والاداريون يعيشون تحت الضغط وسياج النقد ولأنه من النادر أن تكون للإدارة استقلالية في اتخاذ القرار المناسب والأصلح للفريق، لذلك يصبح المدرج الذي يضم المشجع والإعلامي هو الرئيس وصاحب القرار ونستثني من ذلك خلال الفترة الأخيرة النادي الأهلي والذي استقل بإدارته وسير الأمور كما يراه مناسب، فكلما زاد السخط على المدرب جددوا الثقة واذا أخفق لاعب أبعدوه وأعادوا تأهيله بطريقة احترافية مما جعل الفريق يستثمر عطاءات ال 22 لاعباً تقريباً بعكس بعض الأندية التي تبني القرارات على آهات وصيحات مشجعين واعلاميين مندفعين ومجتهدين وكل ما سبق قراءة لما نشاهده في المجتمع الرياضي من طرح وردود أفعال في حالتي الفرح والخسارة، وخلاصة الأمر كلما أتمناه أن يختلف منهج العمل الإداري داخل الأندية بقرارات إستراتيجية مدروسة بعناية ومواكبة للإمكانات المتاحة وبطموح منطقي وبشفافية مع الجمهور مع حماية كل الأطراف التي تساهم في تنفيذ هذه الاستراتيجية، وهذا الفكر النادر يصعب وجود في مجتمعنا العاطفي، ولكنه ضروري لضمان التطور والاستقرار وتحقيق الأهداف على المستوى البعيد ففوضى القرار حرمنا من مدربين ولاعبين وجلب للأندية الديون وفرض عليهم القروض، وتحولت تلك الأزمات الإدارية التي أفرزتها عقول المجتهدين إلى كارثة ربما تدخلنا في نفق مظلم مما جعل الرئيس العام يعمل على تفادي ذلك من خلال قرارات تصحيحية عاجلة لا تعرف العاطفة والواسطة والاستثناءات نهائياً، ونحن في الانتظار. نقاط خاصة * لن يتجرأ أحد ويتقدم لرئاسة الأندية كبيرة أومتوسطة لأن الأمور اختلفت والصرف عال جدا ومهر الكرسي سابقاً كان زهيداً، أما الآن فمهره قلق وإجهاد وقروض وضغط مزمن * حال الأندية لايشجع وسيأتي الوقت الذي تدار امورها بلجان مكلفة. * بودي لو تخلص العاجزون من خشونتهم وجعلونا نستمتع بالموهبة أحمد الفريدي الذي إذا داعب الكرة تخيلت أننا في زمن الثنيان ورفاقه. * أكثر من خذل رئيس الهلال بعض اللاعبين يتقدمهم المهاجم ناصر الشمراني والمدرب باختراعاته وشرفيون وعدوه وتركوه يواجه غضب جماهير لا ترضى ببطولتين في موسم. الكلام الأخير: أصحاب النوايا السليمة ..غالباً مايكسبون.
نقلا عن الرياض

arrow up