رئيس التحرير : مشعل العريفي

هذا ما رأيته في المشاعر المقدسة .. الإعلامي اللبناني طارق "أبو زينب" يكشف للمرصد تفاصيل رحلته خلال الحج - صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - عطية الكحيلي: كشف الإعلامي اللبناني طارق أبو زينب خلال حواره لـ صحيفة المرصد ، تفاصيل رحلته الإعلامية خلال حج هذا العام ، مشيداً بالتسهيلات التي وجدها الحجاج من حكومة المملكة أثناء أداءهم فريضة الحج بكل راحة واطمئنان ، حيث أصر خلال تواجده في المملكة على عمل تغطية متفردة وخاصة نقل فيها ما تقدمه البلاد للحجاج من خدمات ، وإظهار حقائق ربما تغيب عن البعض .
وقال "أبو زينب" : " بدايةً لقد أتيت للحج عبر مبادرة "أمنية2" والتي تنظم للمرة الثانية على التوالي ، وتطلقها سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت بلبنان ، تحت إشراف سعادة السفير وليد البخاري ، لمن لديهم حالات إنسانية واجتماعية إلى جانب من لديه مجهود إعلامي بارز ، حيث بلغ عددنا نحو 27 شخصا بهذه المبادرة.
تسهيلات سفارة المملكة في لبنان
وأوضح "أبو زينب" : "لقد حظينا بجانب الحجاج الأخرين بتسهيلات واهتمام من قبل طاقم السفارة وتفاني من جميع العاملين ليلاً ونهاراً ، من حجاج لبنانيين وفلسطينيين وكذلك نازحين سوريين ، حيث بلغ عددهم نحو 20 ألف حاج وحاجة.
الوصول إلى المملكة
وأضاف أبو زينب : " أتينا إلى مطار الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- ولفت نظري العدد الكبير جداً لأفراد الجوازات الذين كان لهم دور في تسهيل دخول الحجاج إلى المملكة ، فبالرغم من الحشود الضخمة والأعداد المليونية التي شهدتها صالة القدوم من كافة دول العالم في آن واحد ومكان واحد ، إلا أن الإجراءات والتنظيم والتسهيلات تسابق الزمن ، إلى جانب الترحيب والحفاة التي حظينا بها من قبل جميع العاملين بالمطار واستقبالهم لنا بالورد والتمور والماء وهذا لن تجده في أي مطار ودولة سوى في أرض الحرمين ، حيث لم نستغرق حتى استلامنا الأمتعة سوى أقل من 20 دقيقة فقط ، لم نشعر فيها بالملل أو الكلل ، وذلك يعطينا انطباع أن وراء ذلك كله خطة عمل مدروسة لنجاح الحج منذ الوصول ، لتؤكد للعالم بأن المملكة منفردة في تنظيم الحشود ، تحت رعاية واهتمام وعناية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بخدمة ضيوف الرحمن.
الوصول إلى أطهر بقعة
وتابع الإعلامي اللبناني : " وصلنا إلى مكة المكرمة والفنادق وسط تنظيم محكم ومن ثم ذهبنا إلى الحرم ، وذهلت بما شاهدت وشعرت وأنا أشاهد الكعبة المشرفة وحولها ملايين البشر ، حيث أجتمعت الروحانية والطمأنينة ، كما تبادر إلى ذهني القيم الأخلاقية والإنسانية والجهود التي كرسها الملك المؤسس رحمه الله وأبناؤه من بعده وعملهم الدؤوب في خدمة زوار هذا البلد وسعيهم في رفع راية التوحيد ، يبدأ هذا الشعور من أول رجل أمن تشاهده في الحرم ، فعند طلب المساعدة منه تجده يبتسم يتعامل بلطف يسارع لخدمتك دون أن ينزعج أو يتأفف ، إلى جانب وجود شباب ذو كفاءة عالية مترجمين بجميع اللغات ومراكز للإرشاد والفتاوى ومسعفين يسهرون جميعهم في خدمة الحجيج تسهيلا لأداء مناسكهم ، شعور حقيقي يحفه الأمن والأمان ، إلى جانب الاهتمام بالأراضي المقدسة وقبلة المسلمين من قبل قيادة المملكة وينعكس ذلك من خلال التوسعة الضخمة والخدمات المتوفرة التي نراها في الحرمين الشريفين من كل عام.
رسالة السلام والتسامح والتعايش
ويصف أبو زينب رحلته قائلاً : " جمع غفير وحشود من كل بقاع الأرض وفوق ذلك كله تعامل بسواسية دون النظر للجنس أو لون ، يعطينا انطباع بأن هذه الدولة هي دولة سلام ونموذج حقيقي للتعايش ، ولوحة إيمانية ربانية للتصدي لكل دعوات الكراهية بين البشرية ، نموذج يجب أن يدرس بكل جامعات العالم ، لتوضح كيف أن المجتمعات المختلفة تتوحد في هذه الأرض وتتعامل بسواسية بعيدا عن العنصرية والكراهية في أرض المملكة العربية السعودية."
مبادرتي وواجبي كإعلامي عمل تطوعي
وحول دوره كإعلامي أوضح أبو زينب : " أخذت على عاتقي أن أقدم ولو جزء بسيط لهذا البلد وقادته نظير ما يقدمونه لنا كلبنانيين وكافة المسلمين ، لاسيما وأن هذا الوطن كان سببا في إيقاف الحرب في بلدي في اتفاق الطائف برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والرئيس رفيق الحريري يرحمهما الله كما لايزال يدعمنا ويقف معنا ومع كل الحكومات وشعوبها الإسلامية وخير دليل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، حيث قررت أن أقوم بعمل تطوعي من خلال إجراء لقاءات مع جميع الجنسيات الذين التقيهم مشياً على الأقدام رغم توفر وسائل النقل ؛ لأخذ انطباعهم عما رأوه ولمسوه من تسهيلات وخدمات تقدمها حكومة المملكة ونقلها للعالم عبر حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي لتكون منصة لكل من يبحث عن الحقيقة بكل شفافية ، ورداً على الإعلام الخارجي المعادي عربياً أم أجنبي الذي وجه سهام الحقد والغدر للمملكة العربية السعودية ، وقد وفقت في ذلك ووجدت أن الجميع منبهر ويشيد بالتنظيم والجهود وكافة الخدمات."
هذا ما رأيته في المشاعر المقدسة
ويروي أبو زينب لـ المرصد : " أثناء تفويج الحجاج إلى عرفات شدني تنظيم السير وحركة المرور الانسيابية دون زحام للباصات المكيفة وكثرة الحجيج والحشود كما لفت نظري التنظيم داخل الخيام وتوفر الأطعمة والمياه ، راحة وطمأنينة تشعرنا أن هذه الأرض مباركة ، أما رحلتي لمزدلفة فهي رحلة ذات قصة كبيرة ، حيث شاهدت أعداد كبيرة من عمال النظافة منتشرين بكثافة بالأماكن المقدسة إلى جانب الإضاءة اللافتة للنظر ، ومراكز الإسعاف ودورات المياة ونظافتها ، استقبلونا شباب الكشافة في منى خير استقبال وواجبي أوجه لهم الشكر حيث رافقونا إلى المخيم ونعمنا بالراحة وقضينا بقية النسك دون الشعور بالتعب ورمينا الجمرات ، وللجمرات تنظيم يفوق الوصف ومسارات سهلت الكثير ، تعاطي إنساني وتسامح أخوي تشعرنا أن مقدساتنا تحت رعاية قيادة رشيدة سخرت كافة الإمكانات التي تعجز عنها أي دولة بالعالم، شكراً حكومة خادم الحرمين الشريفين وشكراً رجال الأمن وشكراً وزارة الإعلام وكافة الكوادر البشرية المدربة في جميع المؤسسات والقطاعات العامة والخاصة على ما قدموه لضيوف الرحمن وأهنئكم جميعا بنجاح موسم حج هذا العام 1440هـ. "
منبر المرصد يستحق الثناء والشكر
ويختتم أبو زينب حواره مع الصحيفة قائلاً : " هنا يجب أن أخص صحيفة المرصد بكلمة حيث أتابعها حتى وأنا في بلدي ، المرصد منبر لكل القصص الإخبارية والاجتماعية والإنسانية حريصة على نقل الحقيقة بشفافية ومهنية عالية وتتميز بحرص القائمين عليها ، صحيفة المرصد أول من نشرت لقاءاتي مع الحجاج وتناقلتها الصحف الأخرى ، كل الشكر والتقدير لرئيس تحريرها مشعل العريفي وكافة القائمين عليها."



arrow up