رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

المملكة مثلث قوة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

من غير المفيد الاعتقاد بأن القوة العسكراتية منفردة هي المعيار الراجح لتسمية الدولة بأنها تملك زمام القوة فثمة ثلاثة مقومات تشكل في مجملها القوة الحقيقية والمستدامة والمملكة تعتبر من جملة الدول التي تملك ثالوث القوة (السياسية , الاقتصادية , العسكرية) فمنذ تأسيسها دأبت على انتهاج سياسة حصيفة ورصينة جعلتها في مصاف الدول القارة على خارطة العالم كدولة فاعلة ورقما محوريا يعتد بها في جل المتغيرات والمناخات العالمية وإن شئت تضمين الأجندات والمواثيق الدولية أما لجهة الجانب الاقتصادي فقد لا يختلف عاقلان بأن المملكة تحظى باقتصاد قوي وراسخ يتماهى مع التقلبات والأعاصير الاقتصادية زد على ذلك بأنها تملك قوة عسكرية رادعة .. مناسبة هذا الحديث هو ردا على بعض (المهرطقين) الذين يلمزون بأن المملكة لم ترد على إيران على خلفية الهجوم على (معملي أرامكو) نقول لهم بأن المملكة ازدادت قوة سياسية بوصفها توسلت أسلوب التروي فهذا اكسبها كدولة رصينة ترجح يد السلام على معول الحرب الأمر الذي جعل الكثير من الدول تقف معها وتناصرها لا بل وتكبر موقفها بينما خسرت ايران دولا كانت صديقة لها أو متأرجحة ومواربة إن صح التعبير على الضفة الأخرى لا يمكن ان نغفل العقوبات الاقتصادية التي لم تنفك تنهك اقتصاد ايران المتهاوي أصلا بالمحصلة وباختصار شديد المملكة تملك زمام القوة بأضلاعها الثلاثة (سياسية , اقتصادية , عسكرية) أما إيران تملك قوة عسكرية فقط بالمناسبة وهذه حقيقة لا مراء فيها القوة العسكرية بلا ذراعيها السياسي والاقتصادي في حكم المشلولة ولا تقوم لها قائمة ومن يشكك فالتاريخ يخبره بأن الكثير من الدول خاضت الحرب من وحي اعتدادها بقوتها العسكرية بينما تفتقر للقوة السياسية او الاقتصادية او كلاهما وبالنتيجة منيت بهزائم مكارثية .

arrow up