سعودة ... لا نوظف المفصولين ؟!

ما إن كدنا نتخلص من ذريعة ( الخبرة) لطالبي الوظائف بل لم تلفظ بعدأنفاسها الأخيرة! إلا وجاءنا ماهو أسخف وأكثرتعقيدا وتخاذلا ! كأن يقال لطالب الوظيفة انت مفصولا من عملك ونحن لانوظف المفصول ! ... بطبيعة الحال لاتقال بشكل مباشر إنما بأسلوب ألتفافي موارب فينهالون عليه بوابل من الإسئلة وإن شئت ( التحقيق معه !) : لماذا فصلت من عملك ؟ وماأسباب استغنائهم عنك .... الخ؟ كما لوكان قد ارتكب جرما لا يغتفر كل ذلك لإيجاد ذريعة لعدم توظيفه ! كان الأجدر بهم ان يقولوا ليس لدينا وظائف شاغرة افضل من هذه المهانة والإذلال.. فهذا الموظف أو ذاك قد يكون لم يأخذ حقه من الوظيفة السابقة بشكل أو آخر أو ربما فصل تعسفيا ! أو يبحث عن فرصة عمل أفضل لتطوير وصقل ذاته وأكتساب خبرات أخرى فما المشكلة في ذلك !؟ بمعنى أنه هو الذي ترك العمل ولنفرض أنه فصل لعدم كفايته فهذا لايعني ويجب ألا يعني ان يحرم بالمطلق من العمل في قطاع آخر قد يتألق وربما يبدع فيه... نتمنى على (بعض ) أرباب القطاع الخاص التخلي عن تلك الذرائع السخيفة والمفضوحة ان صح التعبير فالمواطن (أحق وأجدر )بالعمل ولافضل أو منة في ذلك إذ يكفي القول أنه حق مكتسب يبقى القول: تعامل مع الموظف كما هو لاكما كان عليه أو كما قيل وربما (لفق) عنه .... سؤال أخير ووجيه لبعض القطاعات الخاصة إذا لم توظفوا المستجد بذريعة (ليس لديه خبرة) ولامكان لديكم للذي ترك عمله ... فمن توظفون اذن ؟!