كورش (المقبور) .... يفضح إيران !!

لم تقتصر الأجندة الإيرانية ( التوسعية ) فحسب على تصدير الثورة بل ثمة سبب قد يخفى على الكثيرين وهو الحقد الفارسي الدفين و( المزمن ) ان صح الوصف لجهة ما حققه العرب من حضارة طالت الأنحاء وبزت بها الحضارات وإن شئت تربعت بها على القارات ومن يقرأ التاريخ يدرك ان إيران كانت ولم تزل تلهث لإقتفاء التحضر وحيازة العلوم بينما ( ماتقترفه من حماقات يتنافى وتطلعاتها !) هاكم مقتطف يدلل على ان ما ترتكبه إيران نسخة عما فعله كورش الإخميني ( أول ملوك فارس) إذ يرى الباحث الفرنسي ( إندريه بيشوخ ) في كتابه ولادة العلوم الطبيعية أن مهد العلوم بلاد ما بين النهرين والحضارة البابلية وازدهرت بابل العاصمة التي امتدت من الهند شرقا وحتى مصر غربا وتمكن ( كورش) من القضاء على الدولة البابلية واتخذها عاصمة بدلا من المدن الفارسية التي تضج وقتذاك بعتمة الجهل .
انتهت الإمبراطورية الإخمينية بانتصار الإسكندر المقدوني عليها وعاد الفرس الساسانيين وسيطروا على العراق وبعد انتصار العرب على الفرس في معركة القادسية الشهيرة ثم تلتها معركة ( نهاوند) ودخول الفرس في الإسلام استطاع العرب الانتصار على القوتين العظمتين آنذاك ( الفرس والبزنطينيين) وحكموا نصف الكرة الأرضية تقريبا وانتشرت اللغة العربية والعلوم في أرجاء أوروبا ( الجبر ، الكيمياء ... ألخ ) .
إليكم مقتطف مما قاله كورش إبان استيلائه على بابل : ( سوف احترم عادات واديان كل الشعوب ولن أعتمد الحرب وسيلة من أجل السيطرة والهيمنة ولن اسمح قط بالقمع لكنه اختتم ( بالتقية المتوارثة ! ) قائلا : لابد من القضاء على هذه المواريث في جميع أنحاء العالم ! .... ألا يتطابق ذلك مع مافعله ويفعلونه سدنة إيران ؟ بمقتضاه من غير المنطقي كي لانقول من السخف الإعتقاد بأن حقد ايران وأطماعها يقتصر فحسب على منطقة الخليج أو الإقليم بل أبعد من ذلك بكثير ومن يشكك عليه قراءة التاريخ و ( كورش الإخميني ) تحديدا.