رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

القمة العرجاء

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

واقع الحال ( القمة التى انعقدت في ماليزيا) هي ليست (مصغرة) هذا ان جاز لنا أصلاً ان نسميها ( قمة) كما أُريد لها ان توصف فكأننا والحالة هذه نمنحها أكبر من حجمها ونجعل منها نسخة للقمم .. بل ان شئنا الدقة هي ( عرجاء ) فالقمم في الأعراف السياسية أقله تأتلف بها بعض الأركان ومؤسسة على أرضية وبأجندات اعتبارية ذات مفاعيل وغائيات سامية وواقعية !
والمنعقدة تفتقرلأبسط تلك التجليات ...فإي قمة هذه التى أغلب أعضاؤها إما راعية للإرهاب أو حاضنة له أوتوسعية أو ربما جميعها مُلتئمة معاً ! المفارقة الكبيرة والمثيرة للسخرية إذا ما علمنا انها أي تلك الدول تأتلف ( بذريعة ) نُصرة المسلمين المضطهدين وحل مشاكلهم في أرجاء العالم ! أي عاقل يُصدق هذه الفذلكات والسفسطات؟

فكيف بتلك الدول التي تتوسل الإرهاب وتسعى للهيمنة وتصديرالفتن و الخراب ( تستنصر( للمسلمين في الأنحاء! ثم لماذا العناء والبحث في اصقاع الأرض عن المستضعفين بينما شعوبكم تتضور جوعا وتئن جوراً و تنكيلاً !؟ واستطراداً إي حنو ورأفة التي فاضت بكم بغته وإشرأبت عطفاً وشفقة للأبعدين! أو ليس الأقربون أولى بالمعروف ( إيران تحديدا) ! أضف ان تلك الدول أصلاً (مأزومة) على الصعيدين الداخلي والخارجي بوصفها مارقة وراعية للشر.
أليس من الأجدى والأرجح التصالح باديء ذي بدء مع انفسكم لحل أزماتكم لجهة شعوبكم والعالم الخارجي عوضاً عن التشدق بإنقاذ ونصرة الأمم ! إلى ذلك هي لا ترقى حتى ان تكون ( بروباغاندا) وان صحة التسمية فهي أي تلك الدول لن تحقق مبتغاها (لتبييض وتزويغ ) صورتها فتبقى في مطلقُ الأحوال عرجاء !

arrow up