رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

الزوجة ملكة في بيتها .. حقيقة أم خدعة ؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لازلنا نسمع ونردد أحياناً مقولة ...الزوجة ملكة والبيت مملكتها وعرشها ! .. فما مدى صحة هذه المقولة وما المقصود بها ؟ وهل الزوج هو الذي يمنحها بداهةً زمام أمور المنزل أم هو اتفاق ضمني جُبل عليه الأزواج وبات عُرفاً ؟... تعالوا نقرأ رأي إحداهن في وسائل التواصل تقول : هذه المقولة للأسف مجرد ( أضحوكة ) استغلها بعض الأزواج ذريعة بل هي خدعة مزمنة يتوسلونها لجهة تحقيق رغباتهم وأهوائهم وربما ترقيع أكاذيبهم فبعض الأزواج في حال تكرار تأخره عن البيت وحين تسأله زوجته : لماذا تتأخر ؟ يقول : ماذا ينقصك أنت ( ملكة) في بيتك ! ونفس الكلام يقوله لزوجته في حال سافر مع أصدقائه وتستطرد بالقول : صديقتي قامت بترتيب بيتها وتنسيق الأثاث حيث كان لديها استقبال وإذ بها تفاجأ بزوجها يرعد ويزبد صارخاً بوجهها لماذا تفعلي ذلك من دون أن تشاوريني ؟ علماً أنه يستضيف أصدقائه ويستقبل أقاربه في البيت من دون أن يُخبرني مسبقاً ! ساعتها أيقنت أن مقولة ( الزوجة ملكة في بيتها) لا تعدو أن تكون مجرد خدعة وديباجة تخديرية.. أضف ان الزوج في حال غِضب على زوجته يقول لها وبكل بساطة : إذهبي لبيت أهلك! فأي ملكة هذه التي تطرد من مملكتها بهذه البساطة !!... انتهى.. . واقع الأمر لايمكننا القياس أو التعميم بمقتضى هذه الرواية وغيرها فالكثير من الزوجات هن بالفعل ملكات في بيوتهن بوصفهن عرفن كيف يأخذن هذا الزمام تلقائياً دون أن ينتظرن تفويض من أزواجهن .....فعبارة الزوجة ملكة في بيتها لا تعني بحال أن زوجها يمنحها ذلك صراحةً فهو ليس لقباً ولا تتويجاً شرفياً بقدر ما هو سلوك وحصافة تبادر بها الزوجة في تدبير شؤون وشجون المنزل وبطبيعة الحال من دون أن تتجاهل أخذ رأي زوجها ومشورته في بعض الأمور من منطلق الشراكة الزوجية والتي لا تقلل من قدر أياً منهما ... إلى ذلك فهي ملكة بالمعنى المجازي يُتوجها حسن تدبيرها ورجاحة فكره

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up