استطلاعات

ليس هناك إنسان على ظهر هذه البسيطة لا ينشد ويبحث عن الاستمتاع في هذه الحياة، إلا الإنسان المعقد الذي لا يعجبه العجب، وهذا ليس بمقياس، بل إنه خارج المواصفات الإنسانية الطبيعية، والحمد لله أنني أستمتع بمتعة واحدة، أحتفظ بها لنفسي ولا يشاركني فيها أحد. وبالمناسبة، وقعت في يدي دراسة بريطانية جاء فيها: إن 22 في المائة من البريطانيين اختاروا الضحك بصفته المتعة الأكثر أهمية لديهم، فيما اختار 21 في المائة منهم تقاسم الطعام اللذيذ مع الأصدقاء المخلصين، و19 في المائة العناق. وقالت الدراسة إن المتع العشر الأخرى لدى البريطانيين كانت على الترتيب التالي: التمتع بالشمس، وقراءة كتاب جيد، والمشي على الشاطئ، والاستلقاء فوق ملاءات السرير النظيفة. وأضافت الدراسة أن مشاهدة غروب الشمس جاءت في المرتبة الثامنة على لائحة المتع المفضلة لدى البريطانيين، تلتها استعادة الذكريات من خلال الصور القديمة في المرتبة التاسعة، واستنشاق رائحة العشب المقطوع حديثاً في المرتبة العاشرة. ولو أنهم أشركوني في هذه الدراسة أو الاستبيان لقلت لهم إن العناق مع نفسي هو المتعة الوحيدة في حياتي، فأنا أعانقها أمام المرآة عندما أصحو من نومي كل صباح، وأعانقها كذلك أمام المرآة قبل أن أذهب إلى فراشي، لكي آكل رزاً مع ملائكة أحلامي. وبعدها لا أحسد كسرى في إيوانه، ولا قيصر على عرشه. *** حكم على سيدة مصرية بالسجن 25 عاماً بتهمة القتل، وقد قضت منها 13 سنة مسجونة، وأفرج عنها أخيراً. وخرجت فتحية أبو حشيش، البالغة من العمر 103 سنوات من السجن، وهي تستند إلى كتف ابنتها، وأعجبتني كلمتها عندما قالت: لقد تعلمت من السجن درساً لا يمكن أن أنساه، وسوف أطبق ذلك الدرس في السنوات الباقية من حياتي! *** كشف استطلاع حديث للرأي أن ثلثي النساء في ألمانيا على استعداد للتخلي عن الذكاء مقابل مسحة من الجمال، وقد شارك في ذلك الاستطلاع 1038 امرأة. واحتل خفض درجة مقاس الملابس المرتبة الأولى في رغبات تغيير المظهر. وجاء في المرتبة الثانية تكبير حجم الصدر، وفي المرتبة الثالثة أن تكون لديهن سيقان أطول، والمرتبة الرابعة أن تقل تجاعيد بشرتهن - انتهى. ويبدو لي أن أهمية الجمال متغلغلة في كيان المرأة منذ الصغر، والدلالة على ذلك أنني سألت طفلة في الرابعة من عمرها قائلاً لها: ماذا تتمنين أن تكوني عندما تكبرين يا شاطره؟! فأجابتني بكل براءة وعفوية: أتمنى أن أكون جميلة! نقلا عن الشرق الاوسط