أبو لبن فقد 4 من عائلته .. وسوداني لحق بوالدته بعد يومين .. وسالي ورحلة السرطان

صحيفة المرصد-وكالات: بينما لا يزال الغموض يكتنف أسباب تحطم الطائرة المصرية، عثر الجيش المصري أمس (الجمعة) على أشلاء وأجزاء من الحطام وبعض متعلقات ركاب الطائرة المنكوبة على بعد 290 كم شمالي الإسكندرية. ولا تزال السلطات المصرية تواصل البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت وعلى متنها 66 شخصا أمس الأول قبل نصف ساعة من هبوطها في القاهرة قادمة من باريس، وتشارك السعودية وفرنسا في التحقيقات، ووصل إلى القاهرة أمس أربعة محققين فرنسيين. ورغم إعلان الـ«إف بي آي» أنه لا دليل على وجود عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة، فإن القاهرة تدرس فرضية تعرضها لهجوم إرهابي، إذ لم يصدر طاقمها أي نداء استغاثة قبل تحطمها المفاجئ. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود أفعال عن الحادثة، حيث بلغت التغريدات على تويتر 600 ألف تسرد قصص الضحايا وأحلامهم، بينهم ضابط أمن ترعرع في جدة وأكمل مراحله التعليمية في مدارسها قبل أن يقضي نحبه، بينما فقد المخرج اللبناني من أصل فلسطيني، عثمان أبو لبن، أربعة من عائلته في الحادثة، بجانب عائلة جزائرية مكونة من زوجين وابنهما (ثلاث سنوات، سبعة أشهر). أكثر الأسى كان مع السعودية سحر خوجة التي رافقت ابنتها سالي المصابة بالسرطان وهي في عز الشباب. الدكتور محمد زيادة سوادني «عالم» حاصل على الجنسية الفرنسية، كان متجها إلى الخرطوم بعد تسلمه نعيا بوفاة والدته قبل الكارثة بيومين، ليلحق بها في رحلة بدأت وانتهت في غمضة عين، بينما لم تكتمل فرحة العريس فارس عيسى، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان، والذي كان سيستكمل مراسم زواجه بالخرطوم أمس (الجمعة).